للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٢١ - حَدَّثَنَا أبُو أُمَيَّةَ (١)، أخْبرَنَا أبُو اليَمَانِ (٢)، أخْبرَنَا شُعَيْبٌ (٣)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (٤)، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "قَالَ رَجُلٌ: لأَتَصَدَّقنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فَأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تَصدَّقَ فُلَانٌ (٥) عَلَى سَارِقٍ. فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ عَلَى سَارِقٍ! وَلأتَصَدُّقَنُّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا في يَدِ زَانِيَةٍ، فَأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ. فَقَالَ: الْحَمْدُ لله عَلَى زَانِيَةٍ!

⦗٣٩٥⦘ لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِه فَوَضَعَهَا في يَدِ غَنِيٍّ، فَأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ. فَقَالَ: اللهمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ! وَعَلَى زَانِيَةٍ! وَعَلَى غَنِيٍّ! فَأُتيَ فَقَيلَ لَهُ: أمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى السَّارِقِ فَقَدْ قُبلتْ مِنْكَ، فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْفِفَ عَنْ سَرِقَتِهِ، وَأمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعلَّهَا تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الغَنِيَّ أنْ يَعْتَبرَ فَيُنْفِقُ مِمَّا أعْطَاهُ الله" (٦).


(١) هو: محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي، أبو أمية الطُرُسُوسِي.
(٢) هو: الحكم بن نافع البهراني -مولاهم- أبو اليمان الحمصي.
(٣) ابن أبي حمزة دينار القرشي -مولاهم- أبو القاسم الحمصي، (ت ٢١٣ هـ).
ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: "كان متقنًا"، وقال الذهبي: "صدوق"، وقد رمز له في الميزان بـ[صح] وقال ابن حجر: "ثقة".
انظر: الثقات لابن حبان (٨/ ١٤١)، الميزان (١/ ٣١٨)، تقريب التهذيب ص (١٦٩).
(٤) أبو الزناد هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٥) كذا في هذه النسخة، وقال الحافظ في الفتح (٤/ ٣٤١): "في رواية أبي أميّة "تُصدق الليلة على سارق" وفي رواية ابن لهيعة "تُصدق الليلة على فلان السارق" فالله أعلم.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزكاة، باب ثبوت أجر المتصدق، وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها، ح (٧٨)، (٢/ ٧٠٩).
والبخاري في صحيحه: كتاب الزكاة، باب إذا تصدّق على غني وهو لا يَعْلم، ح (١٤٢١)، (٣/ ٣٤٠) عن أبي اليمان به.