جـ - أنه قد رُوِي هذا الحديث عن الأوزاعي، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا بدون ذكر: قرة بن عبد الرحمن، ثم أخرج تلك الطرق بأسانيده وهي كالتالي: ١ - حديث خارجة بن مصعب، عن الأوزاعي، عن الزهريّ به. ٢ - حديث مبشِّر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهريّ به. ٣ - حديث محمَّد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهريّ به. واستشهد أيضًا بمن تابع الأوزاعي من غير طريق قرة، عن الزهريّ؛ وهو: إسماعيل بن أبي زياد الشامي الذي رواه عن يونس بن يزيد، عن الزهريّ به. وفي كلِّ ما أورده نظر، وإليك بيانه: فالأول: فيه خارجة بن مصعب: "متروك كان يدلِّس عن الكذَّابين، ويقال: إنَّ ابن معين كذَّبه". قاله الحافظ في التقريب (١٦١٢). والثانِي -وهو حديث مبشِّر بن إسماعيل- فيه: محمَّد بن صالح البصري قال الحافظ: "ما علمت حاله". اللسان (٥/ ٢٠١) ويروي عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك وهو ثقة، قد تغيَّر في آخره، ولم نعرف إن كان محمَّد بن صالح البصري روى عنه قبل التغيُّر أم بعده. انظر: اللسان (٤/ ١٢٠). وفيه أيضًا: أحمد بن محمَّد بن عمران، أبو الحسن النهشلي، المعروف بابن الجُنْدِي -نسبة إلى الجُنْد يعنِي: العسكر (الأنساب للسمعاني (٣/ ٣٢١) -، قال الخطيب: "كان يضعَّف في روايته، ويُطعَن عليه في مذهبه"، وقال الأزهري: "ليس بشيء"، وقال العتيقي: "وكان يرمى بالتشيُّع، وكانت له أصول حسان". قال الحافظ: "أورد ابن الجوزي في الموضوعات في فضل عليٍّ حديثًا بسندٍ رجاله ثقات إلا الجُنْدي فقال: هذا موضوع ولا يتعدَّى الجندي". =