كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب بيان الشدة على البخيل في إخراج الصدقة وصعوبتها عليه وإن أردا إخراجها، وخفت إخراجها على السخي وتهوينها عليه. - ج: 8 - ص: 468

٣٤٩٥ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ بمكة، حدثنا عفَّان (١) ح.

⦗٤٦٩⦘ وحدثنا حمدان بن علي الورَّاق (٢)، حدثنا معلى بن أسد (٣) ح.

وحدثنا أحمد بن شيبان الرَّملي (٤)، حدثنا مؤمَّل (٥)، قالوا: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جُنَّتان من حديد قد اضطربت أيديهما إلى تراقيهما، وكلما همَّ المتصدق بصدقة اتَّسَعت عليه حتى تعفي أثره، وإذا همَّ البخيل بصدقة انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها، وتقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه، وانقبضت كل حلقة إلى صاحبتها".

قال فسمعت رسول الله ﷺ يقول، "فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع" (٦).

---

(١) عفان بن مسلم الصفار.
(٢) محمد بن علي بن عبد الله بن مِهْران البغدادي الورَّاق، يعرف بحمدان.
(٣) مُعَلَّى -بفتح ثانيه وتشديد اللام المفتوحة- بن أسد العَمِّي -بفتح المهملة وتشديد الميم- البصري.
(٤) أبو عبد المؤمن، صاحب سفيان بن عيينة.
(٥) ابن إسماعيل البصري.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٧٠٩، ح ١٠٢١/ ٧٧) كما تقدم من طريق وهيب بن خالد به نحوه، وهو كذلك في الجامع الصحيح للبخاري (الجهاد -باب ما قيل في درع النبي ﷺ والقميص في الحرب ٤/ ٤١، ح ٢٩١٧).