للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٣٣ - حدثنا الصَّومعي (١)، حدثنا أبو عاصم (٢)، عن سفيان (٣)، ح.

وحدثنا علي بن الحسن الدَّرابْجِرْدِي (٤)، حدَّثنا عبد الله بن الوليد (٥)،

⦗٣١⦘ حدثنا سُفيان الثوري (٦)، بإسناده: "كأني أنظرُ إلى وبيص المسك في مفْرِق رسول الله وهو محرم (٧) " قال الصَّومعي: قال أبو عاصم: وليسَ

⦗٣٢⦘ يقولُ أحدٌ سوى الحسن: المسك (٨).

ورواه مسلم، عن محمد بن حاتم (٩)، عن إسحاق بن منصور (١٠)، عن إبراهيم بن يوسف، عن أبيه (١١)، عن أبي إسحاق (١٢)، عن [ابن (١٣)] الأسود

⦗٣٣⦘ يذكر، عن أبيه (١٤)، عن عائشة قالت: "كان رسول الله إذا أراد أن يُحرِم يتطيَّبُ، ثُم أرى وَبيصَ الدُّهن في رأسِه ولحيتِه بعد ذلك".


(١) محمد بن أبي خالد.
(٢) الضحَّاك بن مَخْلَد بن الضحاك الشيباني، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) هو: الثوري كما تبين من التخريج السابق.
(٤) هو: علي بن الحسن بن أبي عيسى الهِلَالي، أبو الحسن الدرابجِرْديُّ.
(٥) ابن ميمون، أبو محمد المكي المعروف بالعدني.
قال فيه الإمام أحمد: "لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديثٌ صحيح =
⦗٣١⦘ = وكان ربما أخطأ في الأسماء"، وقال أبو داود السجستاني: "قلت لأحمد: عبد الله بن الوليد العدني؟ قال: لم يكن يفصل [بين عبد الرحمن] بن القاسم وبين المسعودي، ولكن كانت صدور أحاديثه صحاحًا، كتبت عنه شيئًا، صالح، وسمعت أحمد يحدث عنه وقال البخاري: "مقارب"، وقال أبو زرعة: "صدوق"، وقال أبو حاتم: "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "مستقيم الحديث"، وقال الذهبي: "شيخ"، وقال ابن حجر: "صدوقٌ ربما أخطأ".
قلتُ: لم يتفرد بالحديث عن سفيان، بل تابعه الضحَّاك كما في تخريج الحديث.
انظر: سؤالات أبو داود للإمام أحمد (ص ٢٣٧)، الجرح والتعديل (٥/ ١٨٨)، الثقات (٨/ ٣٤٨)، (٥/ ١٨٨)، الكاشف (١/ ٦٠٦)، تَهْذيب التهذيب (٦/ ٧٠)، التقريب (ت ٤٠٩٧).
(٦) موضع الالتقاء مع مسلم في السند الثاني.
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب الطيب للمحرم عند الإحرام (٢/ ٨٤٩، ح ٤٥) عن إسحاق بن إبراهيم، عن الضحَّاك بن مخلد أبي عاصم، عن سفيان بهذا الإسناد، محيلًا متنه على متن حديث عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله، ولفظُ ابن زيادٍ مثل لفظِ المصنِّف، وأخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ٣٣٩) عن أحمد بن نصر النيسابوري، عن عبد الله بن الوليد عن سُفيان الثوري عن الحسن بن عبيد الله به، بمثل لفظ المصنف، وانظر تخريج ح / ٣٥٣٢.
من فوائد الاستخراج:
• فيه علوُّ نِسبيّ: وهو البدل، حيث وصل المصنِّف إلى شيخِ شيخِ مسلم، =
⦗٣٢⦘ = بسند أعلى، مما لو روى عن غير طريقه.
• نوع آخر من العُلوِّ النسبيّ: المساواة بين المصنِّف ومسلم، لتساوي عدد رجال إسناديهما. انظر: نخبة الفكر (ص ١٨٠ ضمن جامع المتون).
• فيه بيان للمتن المُحال به عند مسلم على متن آخر.
(٨) يريدُ المصنِّف أنَّ لفظة المسك عن إبراهيم لم يروها إلا الحسن، أما عن غير إبراهيم فقد رواها كثيرون، كما سبق في الروايات المتقدمة، انظر على سبيل المثال ح / ٣٥١٦، ولكن لفظة المسك قد رويت أيضًا عن إبراهيم من غير طريق الحسن، فروى ابن حبان بإسناده عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، بلفظ: "كأنِّي أنظرُ إلى وبيصِ المسك … "، ولكن يحتمل أن يكون هذا لفظ مسروق عن عائشة، فقد جمع ابن حبان لهذا المتن بين طريق الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وبين طريق الأعمش عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة.
(٩) هو محمد بن حاتم بن ميمون، البغدادي السمين.
(١٠) أبو عبد الرحمن السَّلولي، مولاهم.
(١١) يُوسف بن إسحاق السَّبيعي.
(١٢) عمرو بن عبد الله الهَمْداني السَّبيعي.
(١٣) ما بين المعقوفتين سقط من نسخة (م)، فإن أبا إسحاق السبيعي يرويه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة، وهو الذي في صحيح مسلم: "عن أبي إسحاق، سمع ابن الأسود يذكر عن أبيه، عن عائشة " انظر: صحيح مسلم =
⦗٣٣⦘ = (٢/ ٨٤٧).
(١٤) الأسود بن يزيد النخعي.