للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٦٢ - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود (١)، ح.

وحدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب، قالا: حدثنا حمَّاد بن زيد (٢)، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال:

⦗٨١⦘ "وقَّت رسول الله لأهل المدينة ذا الحُليفة، ولأهل الشام الجُحفة، ولأهل نجد (قرنًا (٣))، ولأهل اليمين يلملم" قال: "فهنّ لهنّ، ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن كان يريد الحج والعمرة، ومن كان دونهم فمن أهله، ثم كذلك، حتى أهل مكة يُهِلُّون من مكة (٤) ".


(١) هو أبو داود سليمان بن داود الطيالسي، والحديث في مسنده (١/ ٣٤٠).
(٢) ابن درهم الجهضمي، وهو موضع التقاء إسناد المصنف مع إسناد مسلم.
(٣) في (م) قرن، بدون ألف، وقد كان هذا سائغًا عند النساخ المتقدمين، وتكررت كتابة الكلمات هكذا غير مرة، ولم أنبِّه عليها إلا في بعض المواضع، وفي القواعد الإملائية الحديثة، يضاف الألف للكلمة في حالة نصبها منونةً بفتحتين.
وذكر العلامة أحمد شاكر -كما تقدم أنَّ "الرسمَ بغير الألف جائز، وقد ثبت في أصول صحيحة عتيقة من كتب الحديث وغيرها، بخطوط علماء أعلام … على لغة ربيعة من الوقف على المنصوب بصورة المرفوع والمجرور".
انظر: تحقيق أحمد شاكر لكتاب (الرِّسالة) للإمام الشَّافعي (ص ٥٩، حاشية ٢).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب مواقيت الحج والعمرة (٢/ ٨٣٨، ح ١١) عن يحيى بن يحيى، وخلف بن هشام، وأبي الرَّبيع، وقتيبة بن سعيد، جميعًا عن حماد بن زيد بنحوه، بلفظ مقارب، وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب مهل أهل الشام- (ص ٢٤٧، ١٥٢٦) عن مسدد، و -باب مُهَلِّ من كان دون المواقيت- (ص ٢٤٨، ح ١٥٢٩) عن قتيبة، كلاهما عن حماد بن زيد بنحوه، وأخرجه ابن الجارود في المناسك (١/ ١١٠)، عن محمد بن يحيى عن سليمان بن حرب بنحوه.
من فوائد الاستخراج:
قوةُ أسانيد أبي عوانة، فالذين روى عنهم مسلم، وهم: (يحيى بن يحيى وخلف ابن هشام، وأبو الرَّبيع، وقتيبة بن سعيد)، وإن كانوا ثقاتًا متقنين، ولكنهم دون أبي داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، فقد لازم سليمان بن حرب حمادَ بن زيد =
⦗٨٢⦘ = تسع عشرة سنة، وقال أبو حاتم مشيرًا إلى تشدده في انتقاء المشايخ: "كان سليمان بن حرب قلّ من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته روى عن شيخ فاعلم أنَّه ثقة"، وأما أبو داود الطيالسي صاحب المسند فإمام في الحديث، قال عمر بن شبّة: "كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألفَ حديثٍ وليس معه كتابٌ".