كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - باب بيان الأمكنة التي هي مهل أهل الآفاق وأن مهل من وراء هذه الأمكنة من منازلهم وأهاليهم، ولا يجب عليهم الرجوع إلى المواقيت التي وقت لأهل الآفاق وبيان المكان الذي هو مهل أهل مكة، والدليل على الإباحة لعمار أهل مكة أن يعتمروا بها من غير أن يخرجوا منها - ج: 9 - ص: 96

٣٥٧٤ - حدثنا أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقدَّمي (١)،

⦗٩٧⦘ حدثنا سليمان بن حرب، وعارم (٢)، وأبي (٣)، ومُسَدَّد (٤)، قالوا: حدَّثنا حمَّاد بن زيد (٥)، عن أيُّوب، عن مجاهد، عن جابر قال: "قدِمنا مع رسول الله ﷺ ونحن نقُولُ: لبَّيك بالحج، فأمرَنا فجعلناها عُمْرةً (٦) ".

---

(١) -بضم الميم وفتح القاف وتشديد الدال المهملة المفتوحة-. الأنساب للسَّمعاني. (٥/ ٣٦٤).
(٢) محمد بن الفضل السَّدُوسي، أبو النعمان البصري.
(٣) هو محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدَّم المقدَّمي.
(٤) هو: مُسدَّد -بضم الميم وفتح السين وتشديد الدال الأولى- بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبَل الأسدي، أبو الحسن البصري.
(٥) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الحج (٢/ ٨٨٥، ح ١٤٦)، عن خلف بن هشام، وأبي الرّبيع، وقتيبة، جميعًا عن حماد بن زيد بمثله، وأخرجه البُخاري في كتاب الحج -باب من لبَّى حجًّا وسمَّاه (ص ٢٥٥)، عن مسدَّد، بنحوه، وسيأتي عند المصنِّف من طرق أخرى برقم ٣٧٩١، ٣٧٩٢.
من فوائد الاستخراج: قُوَّة الرواة عن حمَّاد بن زيد عند المصنف، فإنَّ سُليمان بن حرب لازمه تسع عشرة سنة، وكان يحضرُ مجلسَه في بغداد عشرة آلاف شخص، وأما عارم محمد بن الفضل السَّدوسي، فقد قال فيه الحافظ ابن حجر: "وهو أثبت أصحاب حمَّاد بن زيد، بعد ابن مهدي".
انظر: تهذيب التهذيب (٤/ ١٧٩)، (٩/ ٤٠٣).