(٢) محمد بن عبد الله بن مسلم، الزهري. (٣) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وهو موضع الالتقاء مع مسلم. (٤) مُلَبِّدا: -بضم الميم وفتح اللام وكسر الباء الموحدة- لَبّده: أي جعل فيه شيئًا نحو الصَّمْغ ليجتمع شعره ويَلْزَقَ بعضه ببعض، لئلا يتشعَّثَ (يتفرق) في الإحرام أو يقع فيه القَمْل. انظر: فتح الباري (٣/ ٤٠٠)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٦٩٤). (٥) الرَّغْباء إليك: بسكون الغبن، فيه وجهان: أحدهما: ضم الراء، والثاني: فتحها، فإن ضممت قصرت وإن فتحت مددت، وهذا كالنعماء والنعمى، ومعنى اللفظة: الطلب والمسألة، أي إنه تعالى هو المطلوب المسئول منه فبيده جميع الأمور. انظر: المعلم بفوائد مسلم للمازري (٢/ ٧٢)، إحكام الأحكام لابن دقيق العيد (ص ٤٣٨)، طرح التثريب (٥/ ٧٨)، تهذيب سنن أبي داود لابن القيم (١/ ٢٢٥). (٦) أخرجه مسلم في كتاب الحج (٢/ ٨٤١ - ٨٤٢، ح ٢٠، ٢١) عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهريّ، وعن محمَّد بن عَبَّاد، عن حاتم، عن موسى ابن عقبة، كلاهما عن سالم بن عبد الله بن عمر بنحوه، إلا أنَّ في رواية موسى ابن عقبة: قال نافع: "كان عبد الله ﵁ يزيد مع هذا: لبيك، لبيك، وسعديك، والخير بيديك، والرَّغباء إليك والعمل"، فنسب العمل إلى ابن عمر، فيقال: إنَّ كليهما كانا يزيدان تلك الألفاظ لصحة كلتا الروايتين ولمجيئ ذلك من كليهما ﵄ في طريق يونس بن يزيد المذكورة عند مسلم أيضًا، وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب من أهل ملبدا- (ص ٢٤٩، ١٥٤٠)، عن أصْبَغ، وفي كتاب اللِّباس -باب التلبيد- (ص ١٠٣٨، ح ٥٩١٥)، عن حِبَّان بن موسى، وأحمد ابن محمد، ثلاثتهم عن ابن وهب، عن يونس عن ابن شهاب بنحوه، إلا أن رواية أصبغ مختصرة، وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٢/ ١٣١) عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمِّه محمد بن مسلم بن شهاب به، والزيادة المذكورة موقوفة عليهما ولم يثبت رفعُها إلى النبي ﷺ. انظر: الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف للحافظ ابن حجر (ص ٦٧). من فوائد الاستخراج: فيه عُلُوّ نسبيّ، حيث استوى عدد رجال إسناد المصنف مع عدد رجال إسناد مسلم، وفائدة أخرى، وهي أن الإمام مسلم، ذكر السند دون متنه، فجاء المستخرج وذكر المتن.