(٢) هو: الطَّيالسي، سُليمان بن داود بن الجارود. (٣) هو: محمد بن عبد الرحمن بن المُغيرة بن الحارِث بن أبي ذِئب القُرشِيّ العامري المدني. (٤) في نسخة (م) "حدثنا الصغاني، حدثنا شبابة بن شواريا، وابن أبي ذئب، ح وحدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي ذئب، كلاهما عن صالح ابن كيسان" وهو تحريف وتصحيف شديد، والتصويب من إتحاف المهرة (٤/ ١٣٦). وصالح بن أبي حسَّان المدني، يروي عن سعيد بن المسيب، وعبد الله ابن حنظلة بن الراهب، وعبد الله بن أبي قتادة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعنه بكير الأشج، وابن أبي ذئب. وثَّقه البخاري، والسَّاجي، وذكره ابن حبان في الثقات، وأورد له مسلم حديثًا في مقدمة صحيحه، وذلك فيما اختلف فيه الثِّقات بالزيادة والنقص، إيحاء منه أنَّه ثقة. = ⦗١٢٨⦘ = وضعَّفه أبو حَاتم، وقال النَّسائي: "مجهول". وذكره الذهبي في الكاشف، ونقل قول البخاري وأبي حاتم فيه، وليس هو صالح بن حسان الأنصاري المدني، عن محمد بن كعب، فهو منكرُ الحديث كما قال البخاري، قال الترمذي: "سمعت محمدًا يقول: صالح بن حسَّان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة". قال الحافظ في التقريب: "صدوق". ولعل الإمام أبا حاتم خلَّط بينه وبين صالح بن حسَّان، الذي قال فيه البخاري: منكر الحديث، قال الخطيب البغدادي في ترجمة صالح بن حسَّان النضري: "قال ابن أبي حاتم الرازي: هو حجازيٌّ قدم بغداد، وروى عنه بن أبي ذئب وأنس بن عياض وعائذ بن حبيب وسعيد بن محمد الوراق، قلت: في قول ابن أبي حاتم روى عنه بن أبي ذئب عندي نظر، لأن الذي يروى عنه بن أبي ذئب هو صالح بن أبي حسان، لا ابن حسَّان، وذاك يروى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن فالله أعلم". انظر: التاريخ الكبير (٤/ ٢٧٥)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٩٩)، غنية الملتمس إيضاح الملتبس للخطيب البغدادي (ص ٢١٣، ٢١٤)، تاريخ بغداد (٩/ ٣٠١)، تهذيب الكمال المزي (١٣/ ٣٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣٣٧)، الكاشف (١/ ٤٩٤)، تقريب التهذيب (ت ٣١٥٢). (٥) طَلِيعة: يقال لمن أُرسل ليطَّلِع علي خبر العدو طليعةٌ. انظر: فتح الباري (١/ ١٥٠)، مشارق الأنوار (١/ ٦٢٧). (٦) -بفتح الغين المعجمة بعدها ياء تحتها اثنتان ثم قاف مفتوحة- موضع بين مكَّة = ⦗١٢٩⦘ = والمدينة من بلد بني غفار، تقع عن يسار السُّقيا (أم البرك اليوم) بينها وبين الفُرع ليلة، وبينها وبين والمدينة ثمانية برد، وقد تقدم شرح كلمة السُّقيا في ح / ٣٥٩٨. انظر: مغازي الواقدي (١/ ٩٧)، مشارق الأنوار (٢/ ٢٧٥). (٧) وَدَّان: -بفتح الواو وتشديد الدَّالِ المُهْمَلة- قرية جامعة من عمل الفُرْع بينها وبين هرشَى نحو ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو ثمانية أميال، قريب من الجُحفة، وهي الآن شرق مستورة إلى الجنوب، في نَعْفِ حرَّة الأبواء إذا أكنعت في مكان يلتقي فيه سيل تلعة حمامة بوادي الأبواء، وذلك النعف يسمى "العصعص" والمسافة بينها وبين مستورة قريبًا من اثني عشر كيلًا، وأهلها -اليوم- بنو محمد من بني عمرو من حرب. انظر: معجم المعالم الجغرفية في السيرة النبوية (ص ٣٣٣). (٨) في (م) "قال: أصحابه وهم محرمون، وهو حلّ"، ولم يظهر لي وجه هذه العبارة، كما لم أقف عليها في المصادر الحديثية بهذا اللفظ، ويظهر أن فيها تصحيفًا. (٩) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٣٠٧)، عن حسين، عن ابن أبي ذئب، عن صالح يعني بن أبي حسَّان، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه به، بلفظ: "أن النَّبِيّ ﷺ بعثه في طَليعةٍ قبل غَيْقَة ووَدَّان وهو محرم، وأبو قتادة غير محرم، فإذا حمار وحش، فطلب منهم سوطًا فلم يناولوه، فاختلس سوط بعضهم، فصاد حمارًا وحشيًّا فأكلوه ثم لحقوا النَّبِيّ ﷺ بالأبواء قالوا: إنَّا صنعنا شيئًا لا ندري ما هو؟! فقال: أطعمونا". من فوائد الاستخراج: = ⦗١٣٠⦘ = ١ - في حديث المستخرِج "أن النَّبِيّ ﷺ بعثه في طليعة"، وهذا يدلّ على أنهم خرجوا لاستطلاع العدوّ، فيدخل الحديث في كتاب المغازي، ولهذا ذكره البخاري في كتاب المغازي، ويدخل ضمن خطط النَّبِيّ ﷺ العسكرية. ٢ - في حديث المستخرج، ذكر للمكان الذي بعثوا إليه، وهو غيقة، وودّان، ولا يوجد هذا في حديث المستخرَج عليه (صحيح مسلم). (١٠) أخرجه عبد الرزَّاق في مصنَّفه (٤/ ٤٢٩) عن معمر به، وأخرجه ابن ماجه (ص ٥٢٥)، من طريق محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق به، وهذا إسنادٌ صحيحٌ.