كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - باب بيان الإباحة للمحرم حلق رأسه إذا آذاه القمل، وما يجب عليه فيه من الفدية، والدليل على أن الكفارة بعد الحنث - ج: 9 - ص: 171

٣٦٣٧ - حدثنا يزيد بن سنان (١)، حدثنا (سعيد) بن سفيان (٢)،

⦗١٧٢⦘ حدثنا ابن عون (٣)، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أنه قال: فِيَّ أنزلت هذه الآية: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ (٤) قال: فأتيتُ النَّبِيّ ﷺ قال: "ادْنُه" فدنوتُ -قال ابنُ عونٍ: أظنُّه قال ثلاث مَرَّات- ثم قال: "أتُؤْذِيْك هَوَامُّك؟ " قال: أظنُّه قال: نَعَمْ، قال: "فأَمَرَني بِصِيامٍ، أو صدقةٍ، أو نُسكِ مَا تيَسَّر (٥) ".

---

(١) ابن يزيد بن ذَيَّال القزَّاز، أبو خالد البصري، نزيل مصر.
(٢) الجَحْدَري، أبو سفيان البصري، ت / ٢٠٤ هـ، وقيل: ٢٠٥ هـ، وقد تصحف اسمه في نسخة (م) إلى شعبة بن سفيان، والتصويب من إتحاف المهرة (١٣/ ٢١)، والكتب المترجمة له.
قال أبو حاتم الرازي: "محله الصدق"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان ممن يخطئ"،
وقال الذهبي: "قوَّاه الترمذي".
وقال ابن حجر: "صدوق يخطئ".
قلت: قد تابعه ثقاتٌ عن ابن عون كما سيتبين في التخريج الآتي، ما يدلُّ على ضبطه للحديث. =
⦗١٧٢⦘ = انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٢٧)، الثقات (٨/ ٢٦٥)، تهذيب الكمال (١٠/ ٤٧٣)، ميزان الاعتدال (٢/ ٢٣٠)، التقريب (ت ٢٥٦٣).
قلت: قد تابعه ثقات عن ابن عون كما سيتبين في التخريج الآتي.
(٣) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) سورة البقرة، الآية / ١٩٦.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الحج (٢/ ٨٥٩)، عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدي، عن ابن عون به، وأخرجه البخاري في كتاب كفارات الإيمان -باب قول الله تعالى: "فكفارته إطعام عشرة مساكين … (ص ١١٥٨)، عن أحمد بن يونس، عن أبي شهاب، عن ابن عون به.