كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - باب صفة الكفن إذا مات [المحرم] وغسله وحظر (تخمير) وجهه ورأسه، وتطييبه وتحنيطه والأمر بكشف وجهه - ج: 9 - ص: 210

٣٦٦٨ - حدَّثنا إبراهيم بن مرزوق، حدَّثنا وهبُ بن جرير، حدثنا شُعْبَة، ح.

وحدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو دَاوُد (١)، حدثنا شُعْبة (٢)، وهُشَيْم (٣)، عن أبي بِشْر (٤)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس، أنَّ رجلًا وقصتْه راحلتُه فمات وهو محرمٌ، فقال رسول الله ﷺ: "اغسِلُوه بماءٍ وسِدْرٍ وكفِّنُوه في ثَوبيْن خَارِجٌ رأسُه (٥) "، قَالَ أبو دَاوُد: "ولا تُمِسُّوه طِيْبًا، فإنَّهُ يُبعثُ يومَ القِيَامَة مُلَبِّيًا" (٦).

---

(١) هُوَ الطَّيَالسي، والحديثُ في مُسْنَدِه (ص ٣٤٢) عن شعبة وهشيم به.
(٢) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) هو جَعْفَر بن أبي وحْشِيَّة إِيَاس اليَشْكُرِي.
(٥) قالَ القَاضي عِيَاض: خَارجٌ رأسُه: بضمِّهما على المُبتدأ والخبر المُقَدَّم، لا يصِحُّ غيره؛ لأنه ميِّت لا يَصِحُّ إضافة الفعل إليه. انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٧٣١).
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب ما يفعل بالمحرم إذا مات (٢/ ٨٦٦، ح ٩٩)، عن محمد بن الصَّبَّاح، ويحيى بن يحيى، كلاهما عن أبي بِشْرٍ، عن سَعِيْدِ بن جبير به، إلا أن فيه "ملبِّدا"، وكلا اللفظين (مُلبِّدا، ومُلَبِّيًا) صحيح ثابت عن هشيم، وشعبة، وأخرجه البُخاريّ =
⦗٢١١⦘ = في كتاب الحجّ -باب سُنَّة المحرم إذا مَاتَ (ص ٢٩٨، ح ١٨٥١)، عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم به "ملبِّيًا"، وأما طريق شعبة فسيأتي تخريجها في ح / ٣٦٧١.
من فوائد الاستخراج: جاءت عند المصنِّف كلمة: ملبِّيًا، بدل ملبِّدا كما عند مسلم، في رواية شعبة وهشيم، وكلا اللفظين صحيح ثابت عنهما وعن غيرهما، ومروي في الصَّحيح.