(٢) هو الخُزاعي -مولاهم- المصري، أبو يحيى بن مِقلاص. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الأيمان -باب من نذر أن يمشي إلى الكعبة (٣/ ١٢٦٤، ح ١٢) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج به، محيلا متنه على حديث المفضل بن فضالة قبله، وأخرجه النسائي عن يوسف بن سعيد المِصِّيصي به. واختلف في هذا الحديث على ابن جريج في شيخه، فرواه هِشام بن يُوسف (كما في البخاري ص ٣٠٠، ح ١٨٦٦) وعبد الرزاق بن همَّام (كما في الحديث الذي نحن بصدد الكلام عليه) وحجَّاج (كما في سنن النسائي ص ٥٨٩، ومسند أحمد ٢/ ١٥٤، وأبي عوانة في هذا الحديث / ٣٧١٢، وح / ٣٧١٣)، ومحمد بن بكر = ⦗٢٦٨⦘ = (كما عند الإمام أحمد في المسند ٤/ ١٥٢) أربعتهم عن ابن جريج عن سعيد ابن أبي أيوب به. وخالفهم أبو عاصم الضَحَّاك بن مخْلد (كما في صحيح البخاري ٣٠٠)، وروح بن عبادة (كما في مسلم ٣/ ١٢٦٤، وأبي عوانة ح / ٣٧١٥) فروياه عن ابن جريج عن يحيى بن أيوب به. قال أبو عوانة في ح / ٣٧١٣: "قال الصَّغاني: هو الصحيح، يعني سعيد بن أبي أيوب"، لكنَّ الإسماعيلي رجَّح رواية أبي عاصم، وروح لاتفاقهما على خلاف ما قال هِشام بن يوسف. وتعقَّبه الحافظ ابن حجر فقال: "ورجح الأوَّل الإسماعيليُّ لاتفاق أبي عاصم وروح على خلاف ما قال هشام، لكن يعكِّر عليه أن عبد الرزاق وافق هشامًا، وهو عند أحمد ومسلم ووافقهما محمد بن بكر عن بن جريج، وحجَّاج بن محمد عند النَّسائي، فهؤلاء أربعة حُفَّاظ رووه عن ابن جريج عن سعيد بن أبي أيوب، فإن كان الترجيح هنا بالأكثرية فروايتهم أولى، والذي ظهر لي من صنيع صاحبي الصحيح أنَّ لابن جريج فيه شيخين". من فوائد الاستخراج: في الحديث المستخرَج عدة فوائد منها: • أورد المصنِّف الحديث في كتاب غير الكتاب الذي أورده فيه صاحب الأصل، مما يعيِّن مناسبة أخرى للحديث غير التي عند صاحب الأصل. • العلوُّ النسبي، حيث استوى عدد رجال إسناد المصنِّف مع إسناد مسلم. • في الحديث المستخرَج بيان للمتن المحال به على المتن المحال عليه في صحيح مسلم، فإن مسلما لم يذكر متن حديث ابن جريج، بل أحاله على حديث المفضل بن فضالة قبله. = ⦗٢٦٩⦘ = انظر: فتح الباري لابن حجر (٤/ ٩٦).