للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٣٣ - حدَّثنا مُسْلِم بن الحَجَّاج بِبَغْدَاد (١)، حدَّثنا أبو غَسَّان مَالِكُ بن عبد الواحد، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، قال: حدثني أبِي (٢)، عن مَطَر (٣)، عن أبي (الزُّبير) (٤)، عن جابر بن عبد الله، أن عائشة في حجَّة نبيِّ الله أهلَّت بِعُمْرة، فلما كانت بِسَرِفَ حَاضَتْ فَاشْتَدَّ ذلك عليها، فقال نبيُّ الله : "إنَّمَا أنتِ من بني آدم يُصيبكِ ما أصابَهم" فلما قدمتْ البَطْحَاء أمرَها نَبِيُّ الله فأهلَّت، فلما قضتْ نُسُكَها فجاءَت إلى الحَصْبَة أحبَّتْ أنْ تعتَمِر، فقال لها نبيُّ الله : "إنَّكِ قدْ قَضَيْتِ حجِّكِ وعُمْرتكِ" قال: "وكان رسول الله رجلًا سهْلًا (٥) إذا هَوِيَتِ الشَّيءَ تابعها عليه (٦)، فأرسلها معَ عبد الرحمن بن أبي بكر

⦗٣٠٦⦘ فأَهلَّت بعمرةٍ من التَّنعيم" قال (مطرٌ) (٧): قال أبو الزبير: فكانتْ عائشة إذا حجَّت صنعت كما صَنَعَتْ مع نبيِّ الله (٨).


(١) صاحبُ الصَّحيح، والحديث مَخرَّجٌ في صحيحه في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (٢/ ٨٨١).
(٢) هو: هشام بن أبي عبد الله سنْبَر الدَّسْتَوائي.
(٣) ابن طَهْمَان الورَّاق.
(٤) ما بين القوسين تصَحَّف في نسخة (م) إلى "الزُّهري"، والتصويب من إتحاف المهرة (٣/ ٤٥٠)، وصحيح مسلم (٢/ ٨٨١).
(٥) أَي: سهل الخُلُق، كريم الشمائل، لطيفا ميسرا.
انظر: شرح النووي على مسلم (٨/ ٣٩٤).
(٦) معنَاه: إذا هوِيتْ شيئًا لا نقص فيه في الدين، مثل طلبها الاعتمار وغيره أجابها إليه. =
⦗٣٠٦⦘ = انظر: المرجع السابق.
(٧) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "مطرف"، والتصويب من إتحاف المهرة (٣/ ٤٥٠)، وصحيح مسلم (٢/ ٨٨١).
(٨) ساق المصنِّف هذا الحديث من طريق الإمام مُسلم ، كما ساقه أبو نعيم في مستخرجه (٣/ ٣١٢) من طريق مسلم بن الحجّاج أيضًا، ولعلَّه لعدم وجوده عندهما من غير طريقه بهذا الإسناد، أعني إسناد مطرٍ عن أبي الزبير بما يحتوي متنُ حديثه من زياداتٍ يمكنُ الاستدلال في لما بَوَّب به المصنِّفُ أبو عوانة.
قال السَّخاوي -عند كلامه عن مناهج المستخرِجين-: "وربما عزَّ على الحافظ وجود بعض الأحاديث فيتركه أصلًا، أو يعلِّقُه عن بعض رواتِه، أو يورده من جِهة مصنِّفِ الأصل".
فتح المغيث للسخاوي (١/ ٤٤).
من فوائد الاستخراج: في حديث المستخرِج بيانٌ لمتن حديث مطر الورَّاق، حيث أحاله مسلم على حديثِ اللَّيث عن أبي الزُّبير قبلَه، واكتفَى بذكر زياداتِه على الليث بن سعد.