للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٣٥ - حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا الحسن بن محمَّد ابن أَعْيَنْ (١)، وأبو جعفر بن نُفيل (٢)، ح.

وحدثنا الصغاني، حدثنا سَعيد بن سُليمان (٣)، قالوا: حدثنا زُهير أبو خيثمة (٤)، حدثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله مُهِلِّين بالحجِّ مع النِّساء والولدانِ، فلما قدمنا مكَّة طُفنا بالبيتِ وبالصَّفا والمرْوَة، قال: فقال لنا رسول الله : "من لم يكن معه هدي فَلْيَحْلِلْ" قلنا: أيُّ الحلِّ؟ قال: "الحل كُلُّه" قال: فأتينا النِّساء، ولبسنا الثِّياب، ومَسِسْنَا الطِّيب، فلما كان يوم التَّروية أهلَلْنَا بالحَجِّ وكفانا الطَّوافُ الأوَّل بين الصَّفا والمروة، وأمرنا رسول الله

⦗٣٠٨⦘ أنْ نَشْتَرِك في الإِبِل والبَقَر؛ كلُّ سَبْعة منَّا في الجَزُورِ (٥)، قال أبو داود الحراني: في بَدَنَة (٦)، وقال الصغاني: في الجَزُوْر (٧).


(١) أبو علي الحرَّانِي، ت / ٢١٠ هـ.
قال أبو حاتم: "أدركتُه ولم أكتبْ عنه"، وذكره ابن حبان في الثقات.
ووثَّقه الذَّهبي، وقال الحافظ ابن حجر: "صدق".
انظر الجرح والتعديل (٣/ ٣٥)، الثقات (٨/ ١٧١)، تهذيب الكمال (٦/ ٣٠٦)، الكاشف (١/ ٣٢٩)، التقريب (ت ١٤٠٧).
(٢) هُو: أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نُفَيْل النُّفَيلي الحرّاني.
(٣) هو الضبِّي، أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد، البزَّاز، يلقب بـ "سعدُويَة".
(٤) هو: زُهير بن معاوية؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٥) الجَزُور: -بفتح العين وضمِّ الزَّاي- هو ما يُجْزَر من الابل، أيْ يُذْبَح، والجمع جَزَائِر وجُزُرٌ.
انظر: هدي السَّاري (ص ١٠٣).
(٦) البَدَنَةُ: -بفتح الثلاثة محرّكةً- واحدة البُدُن -كَكُتُب- هي من الإبل والبقر، كالأضحية من الغنم، تهدى إلى مكَّة، للذكر والأنثى، وقال عياض: "البدن مختصة بالإبل"، وقال غيره: "يقع على الجمل والناقة والبقرة، لكن على الإبل أكثر".
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٨٠)، القاموس المحيط (ص ١٠٨٦)، هدي السَّاري (ص ٩٠٩).
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (٢/ ٨٨٢، ١٣٨) عن أحمد بن يونس، ويحيى بن يحيى، كلاهما عن أبي خيثمة زهير بن معاوية به.
من فوائد الاستخراج: في حديث المستخرِج بيان للمُهْمَل "زهير أبي خيثمة"، حيث جاء في صحيح مسلم مُهمَلا، وتزداد أهمية مثل هذا إذا شاركه راوٍ آخر في اسمه وطبقته وشيوخه، وقد شارك زهير بن معاوية أبو خيثمة، زهيرُ بن محمَّد التَّميمي في الطبقة، وإخراج الجَمَاعة لهما.