(٢) السُّوَائي: بضم السين، وفتح الواو بعدها الألف، وفي آخرها الياء آخر الحروف، نسبة = ⦗٧٤⦘ = إلى أحد أجداده وهو: سُوَاءة بن عامر. وقَبيصة هو: ابن عقبة بن محمد بن سفيان السُّوَائي، أبو عامر الكوفي، ت: (٢١٥ هـ). ثقة إلا أنَّ بعض الأئمة ضعفه في سفيان الثوري خاصة لكونه صغيرًا حين السماع منه، ولكونه كان كثير الغلط في حديثه عن الثوري. وممن ضعفه في سفيان: ابن معين والإمام أحمد. ويَرد على سبب تضعيفه قوله هو عن نفسه: "جالست الثوري -وأنا ابن ست عشرة سنة- ثلاث سنين" وقول ابن نمير: "لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا"، وقول أبي حاتم: "لم أر أحدًا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيِّره سوى قبيصة بن عقبة، وعلي بن الجعد وأبي نعيم في الثوري". لذا قال الذهبي: "الرجل ثقة، وما كان في سفيان كابن مهدي وكيع، وقد احتجَّ به الجماعة في سفيان وغيره، وكان من العابدين"، وقال أيضًا: "قد قفز قبيصة القنطرة، واحتجوا به، فأرِني الحديث المنكر الذى يُنقَم به على قبيصة". وقال الحافظ: "صدوق، ربما خالف". وروى له الجماعة حديثه عن سفيان، وأخرج البخاري له أحاديث عن سفيان وافقه عليها غيره. انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٤٠٣)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٧/ ١٢٦)، تاريخ بغداد للخطيب (١٢/ ٤٧٣)، الأنساب للسمعانِي (٧/ ١٨٢)، تهذيب الكمال للمزي (٢٣/ ٨١ - ٨٨)، سير أعلام النبلاء للذهبِي (١٠/ ١٣٠)، هدي الساري لابن حجر، (ص ٤٥٨)، التقريب (٥٥١٣)، الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم للشيخ صالح الرفاعي (ص: ٩٠). (٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان من طريق وكيع وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن سفيان به -كما تقدم.