للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٣٣ - حدَّثنا محمد بن إسماعيل الصَّائِغ، حدَّثنا سُريج ابن النُّعمان (١)، ح.

وحدَّثنا أبو داود السِّجزي (٢)، حدَّثنا هنَّاد، قال: حدَّثنا أبو معاوية (٣)، عن هِشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانتْ قُريشٌ ومن دانَ دينَها يقِفُون بِالمُزْدَلِفَة وكانُوا يُسَمَّونَ الحُمْسَ (٤)، وكان سائِرُ العَربِ يقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، فَلمَّا جاءَ الإِسْلَامُ أمرَ الله نَبِيَّه أنْ يأتيَ

⦗٩٩⦘ عرفاتٍ فيقِفَ بِها ثُمَّ يُفِيضَ منْها، فذلِك قولُه: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ (٥).


(١) ابن مروان الجوهري اللؤلؤي، أبو الحسن ويقال أبو الحسين البغدادي.
(٢) سُليمان بن الأشعث السجستانِي، والحديثُ في سُنَنِه في كتاب المناسك -باب الوقوف بعرفة (ص ٢٢١، ح ١٩١٠) عن هَنَّاد به.
(٣) محمد بن خازم الضَّرير، وهو موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / ٣٩٣٢.
(٤) الحُمْس: جمعُ الأحْمَس، وهُم قريشٌ ومن ولدتْ قُريشٌ، وكنانة وجُديلة قيس، سُمُّوا حُمْسًا لأنَّهم تَحَمَّسُوا في دينِهم، أي تَشَدَّدُوا، والحمَاسَة الشَجَاعَة، وكانوا يقِفُون بِمُزدَلِفَةَ ولا يَقِفون بعرفةَ ويقولون: نحنُ أهْلُ الله فَلَا نَخْرُجُ مِنَ الحَرمَ وكانُوا لا يَدْخُلُونَ البُيُوتَ منْ أبوابِهَا وهُم مُحرِمون.
انظر: النهاية في غريب الحديث (١/ ٤٤٠).
(٥) سورة البقرة الآية: ١٩٩.
وانظر تخريجه ح / ٣٩٣٢.
من فوائد الاستخراج: زيادة طريقين عن أبي معاوية الضرير.