للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٩٩ - حدَّثنا يزيد بن سنان، وعبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم (١)، قالا: حدَّثنا يحيى بن سعيد القَطَّان (٢)، عن ابن جُريج قال: أخبَرنِي أبو الزبير قال: حدَّثَنِي أبو مَعْبَدٍ (٣)، عن عبد الله بن عبَّاس، عن الفَضْل بن عبَّاس، قال النَّبِيّ لِلنَّاسِ حِينَ دَفَعُوا عَشِيَّةَ عَرَفَة وغَدَاةَ جَمْعٍ: "عَلَيْكُم السَّكِينَةَ" وهُو كافٍ ناقتَه، حتَّى إذا دَخَلَ مِنَى حِينَ هَبَطَ مُحَسِّرًا قال: "عَلَيْكُم بِحَصَى الخَذْفِ (٤) الَّتِي تُرْمَى بِهَا الجَمْرَةُ" والنَّبِي يُشِيْرُ

⦗١٦٥⦘ بِيَدِهِ كَمَا يَخْذِفُ الإِنْسَانُ (٥).


(١) العبدي، أبو محمد النيسابوري.
(٢) موضعُ الالتقاء مع مسلم.
(٣) نَافِذ مولى ابن عبَّاس.
(٤) الخَذْفُ: -بفتح الحاء المعجمة وسكون الذال- هو الرَّمي بحصًى أو نَوَى بينَ السَّبَّابَتَيْنِ أو بَيْن الإِبْهَامِ والسَّبَّابَة، قال المُناوي: "أي بقدر الحصا الصغار التي =
⦗١٦٥⦘ = تخذف أي يرمى بها والمراد هنا ما هو قدر الأنمُلة طولا وعرضًا، وهو قدرُ الباقِلَّا فيُكرهُ بدونِه وفوقَه ويُجزي".
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٣١)، التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (١/ ١٤٣).
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ -باب استحباب إدامة الحاجِّ التَّلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النَّحر (٢/ ١٣٢، ح ٢٦٨) عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد به، مقتصِرا على طَرفٍ من الحديث: "والنَّبي يُشير بيده كما يخْذفُ الإنسانُ" لإخراجه الحديث كاملًا عن الليث بن سعد عن أبي الزُّبير قبل حديث ابن جُريج.
من فوائد الاستخراج:
• التقاء المصنِّف مع مسلم في شيخ شيخه، وهذا "بدل".
• تساوي عدد رجال الإسنادين، وهذا "مساواة".
• زيادة طريقين عن يحيى بن سعيد القطَّان.
• تقييد يحيى بن سعيد، بأنه القَطَّان.
• ذكر لفظ ابن جُريج كامِلا بينما اقتصر مسلم على طرف منه.
• تصريح أبي الزُّبير بالتحديث.