قال أبو حاتم الرازي: "سمعت منه وهو صدوقٌ"، قال الحافظ ابن حجر: "وهذا الرجُل من الحُفَّاظِ الكِبارِ الثِّقاتِ"، وقال = ⦗١٧١⦘ = السيوطي: "كان إماما في التفسير صدوقا ثقة". انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٤٨٨)، لسان الميزان (٢/ ١٢٦)، طبقات المفسرين للسيوطي (ص ٤٣). (٢) هو: سهل بن عثمان بن فارس الكِنْدي، أبو مسعود العَسْكَري، نزيل الرَّيِّ. (٣) أخرجَ الطَّبراني في المُعجم الأوسط (١/ ١٠٨) عن أحمد بن رشدين، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الحكم، عن أشهب بن عبد العزيز، عن ابن لهيعة، عن أيُّوب ابن موسى، عن نافع، عن ابن عُمر بلفظ مختلف عن لفظ المصنِّف: "أنَّ رسول الله ﷺ لما أتى محَسِّرًا حرَّك راحلته وقال: عليكُم بحصَى الخَذْفِ": قال الإمام الطَّبراني عقِب إخراجه: "لَمْ يَرْوِ هذا الحديثَ عن أيُّوب بن مُوسى إلَّا ابنُ لهيعة، تفرَّدَ بِه أَشْهَب". قلتُ: لم أقِف على مُتابعٍ لأبِي يحيى الزَّعفراني عن سهل بن عُثمان، ولا لسهلٍ وعبد الرحيم عمَّن فوقهما في هذا الحديث، وأرى أن الرِّواية عن نافعٍ خطأٌ من سَهْلِ بن عُثمان أو من تحتَه، لأنَّ سهلًا صاحبُ غرائب، وخالفه ثلائةٌ من الرُّواة الثِّقات (محمد بن العلاء، محمد بن آدم، سعيد بن عمرو الأشْعَثِي) فرووه عن عبد الرحيم بن سُليمان عن عبيد الله بن عمر، عن أبي الزبير به، ثُمَّ إنَّ نافعا ﵀ إمامٌ يجمعُ حديثُه، له تلامذةٌ كُثُرٌ مكثرون عنه، ومجيئٌ الحديث عنه بمثل هذا الإسناد الفردِ دون غيره موضعُ إشكالٍ قويٍّ أيضًا. انظر: تخريج ح / ٤٠٠٧.