للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧ - حَدثنَا عبد الرحمن بن منصور البصري (١)، حدثنا يحيى بن

⦗١٥٣⦘ سعيد القطان، ح

وَحَدثنا حمَدانُ بن علي (٢)،

⦗١٥٤⦘ حدثنا أبو نُعيم (٣)، ح

وحدثنا الحسن بن عَفَّان، حدثنا أبو أُسامةَ (٤)، وعبيد الله بن مُوسىَ (٥)، ح

وحَدثنا أبو البختري (٦)، حدثنا أبو أُسَامَةَ كلهُم قالوا: حَدثنا عَمرو بن عُثمان (٧)، قال: سمعتُ موسى بن طلحة، حَدثَني أبو أيوب

⦗١٥٥⦘ الأنصاريُّ أنّ أعْرابيًّا (٨) عَرض لرسولِ الله ﷺ وهوَ في مسيرٍ، فأخذَ بِخِطام ناقتِهِ، فقالَ: يا رسول الله -أو يا محمدُ- (٩)، أَخبرْني ما يُقَرِّبني من الجَنَّة، وَيُباعدني من النَّار. قال: "تعبد الله، ولا تُشرك بهِ شَيئًا، وَتُقيم الصَّلاةَ، وَتُؤْتي الزكاةَ، وتصلُ الرحمَ" (١٠).

⦗١٥٦⦘ مَعنى حَديثهم واحد، قال أبو نُعيم، وَأبو أُسامةَ: "عَمرو بن عُثمان بن عبد الله بن مَوْهَب"، وَقالَ أبو أسامةَ أيضًا؟ "مَولى آل طلحةَ".


(١) في (ط) و (ك): "عبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري"، وهو: الحارثي، أبو سعيد، =
⦗١٥٣⦘ = لقبه: كُرْبُزَان -بضم الكاف ثم راء ساكنة ثم موحَّدة مضمومة ثم زاي-، توفي ٢٧١ هـ. كذا ضبطه الذهبي، وضُبِط -خطأً- بالحركة بفتح الباء الموحدة في "تبصير المنتبه" (٣/ ١٢١٥)، و "نزهة الألباب" (٢/ ١١) كلاهما لابن حجر.
وسيأتي في سند ح (١٤٣) و (٥٨٧) بالقاف في أوله بدل الكاف، ولعل هذا راجعٌ إلى اختلاف النطق بهذا الحرف لأنه أعجميٌّ، ولعله في أصله بين هذين الحرفين، والله أعلم.
قال عنه أبو حاتم: "شيخ"، وقال ابنه: "كتبت عنه مع أبي، وتكلموا فيه".
وقال الدارقطني: "ليس بالقوي"، وقال ابن عدي: "حدَّث بأشياء لا يتابعه أحدٌ عليه"، وقال الذهبي: "فيه لين".
ووثقه مسلمة بن القاسم، وذكره ابن حبان في الثقات، وكان موسى بن هارون يرضاه وكان حسن الرأي فيه.
فمثل هذا يكتب حديثه للاعتبار، وقد تابعه هنا في التحويلات المقرونة -متابعة قاصرة- ثلاثة.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (٥/ ٢٨٣)، الثقات لابن حبان (٨/ ٣٨٣)، الكامل لابن عدي (٤/ ١٦٢٧)، سؤالات الحكم للدارقطني (ص: ١٢٩)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٣٨)، والعبر للذهبي (١/ ٣٩١)، لسان الميزان لابن حجر (٣/ ٤٣١).
(٢) هو: محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي، أبو جعفر الورَّاق، توفي سنة (٢٧٢ هـ). وحمدان لقبه، وهو من نبلاء أصحاب أحمد، وثقه الدارقطني، والخطيب، وأثنى عليه ابن المنادي.
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٣/ ٦١)، تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٥٩٠)، طبقات =
⦗١٥٤⦘ = الحنابلة لابن أبي يعلى (٣٠٨).
(٣) الفضل بن دُكَين التيمي مولاهم الكوفي.
(٤) حماد بن أسامة القرشي.
(٥) ابن باذام العبسي، انظر ترجمته في حديث "كل أمر ذي بال" الذي في مقدمة المؤلف.
(٦) عبد الله بن محمد بن شاكر البغدادي، أبو البختري العنبري، توفي (٢٧٠ هـ).
وثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم: "شيخ"، وقال ابنه: "صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٦٦) وقال: "مستقيم الحديث"، ووثقه الذهبي.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ١٦٢)، تاريخ بغداد للخطيب (١٠/ ٨٢)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٣/ ٣٣).
(٧) ابن عبد الله بن مَوْهَب القرشي التيمي، أبو سعيد الكوفي.
سماه شعبة -في رواية البخاري ومسلم من طريقه-: "محمد بن عثمان"، فعقَّب البخاري ﵀ قائلًا: "أخشى أن يكون محمد غير محفوظ، إنما هو عمرو".
وجزم بأنه عمرو بن عثمان في "التاريخ الكبير".
وقال الحافظ: "قال مسلم في "شيوخ شعبة"، والدارقطني في "العلل" وآخرون: المحفوظ عمرو بن عثمان". =
⦗١٥٥⦘ = وقال النووي: "هكذا في جميع الأصول في الطريق الأول عمرو بن عثمان، وفي الثاني -أي طريق شعبة- محمد بن عثمان، واتفقوا على أن الثاني وهم وغلطٌ من شعبة، وأن صوابه عمرو بن عثمان كما في الطريق الأول".
انظر: التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ٣٥٤)، شرح النووي على مسلم (١/ ١٧٢)، فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣١١ - ٣١٢).
(٨) اختلفوا في هذا الرجل فقيل: ابن المنتفق، وقيل: صخر بن القعقاع، وقال ابن قتيبة: هو أبو أيوب الأنصاري نفسه، وهذا غريب لكونه يقول عن نفسه: "أن أعرابيًّا … ".
وانظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣١٠).
(٩) سقطت من (م): "أو يا محمد".
(١٠) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الزكاة- باب وجوب الزكاة (الفتح ٣/ ٣٠٧ ح ١٣٩٦)، وفي كتاب الأدب -باب فضل صلة الرحم (الفتح ١٠/ ٤٢٨ ح ٥٩٨٢، ٥٩٨٣) من طريق شعبة عن ابن عثمان به.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان الإيمان الذى يدخل به الجنة (١/ ٤٢ ح ١٢) من طريق ابن نمير عن عمرو بن عثمان به.
وأخرجه من طريق شعبة أيضًا حيث سمى ابن عثمان محمدًا، وقد سبق ما فيه.
فائدة الاستخراج:
١ - في لفظ مسلم: "فأخذ بخطام ناقته أو بزمامها"، وجاءت اللفظة هنا بدون شك.=
⦗١٥٦⦘ = ٢ - أتمَّ المصنِّف -عقب الحديث- نسب عمرو بن عثمان وبيَّن أنه مولى آل طلحة.