(٢) ما بين القوسين جاء في نسخة (م) بدون الفاء "أوفىَ"، وهو خطأٌ لُغويٌّ، والصحيح "فأوفى" كما في ح /٤١٥٥ التالي، لأنها جملةٌ مُركبة من فعل وفاعل، واعترضت بين الجملة الشرطيَّة (أقبل من حجٍّ .. ) وبين الجملة الجوابيَّة (قال .. ) لِـ: "إذا"، فلا بد من ربطها بما قبلها بحرف من حروف العطف، ومعناها: أَشْرَف. انظر: القاموس المحيط (ص ١٢٣٣). (٣) فَدْفَدٍ: هي الفَلاةُ من الأرضِ لا شَيءَ فيهَا، وقيل: الغَلِيظَةُ من الأرْضِ ذاتِ الحَصَا، وقيل: الجَلَدُ من الأرْضِ في ارتفَاعٍ. انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٤٩). (٤) شَرَف: -بفتح الشين والراء- ما على وارتفع من الأرض. انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢٤٩). (٥) آيبون: جمعُ سلامةٍ لآيب، ومعناه راجعون، رُجُوعا مكرَّرًا. والأوَّاب هو الكَثير الرُّجوعِ = ⦗٣١٣⦘ = إلى الله تعالى بالتوبة. انظر: مشارق الأنوار (١/ ٥١)، النهاية في غريب الحديث (١/ ٧٩). (٦) أخرجه مسلمٌ في كتاب الحجِّ -باب ما يقول إذا قفل من سفر الحجِّ وغيره (٢/ ٩٨٠، ح ٤٢٨) عن زُهير بن حرب، عن إسماعيل بن عُليّة به، محيلًا متن حديثه على حديث عبيد الله بن عمر قبله ومنبِّهًا على أنَّ حديث أيُّوب فيه التكبيرُ مرَّتين. قلتُ: الحديث اختُلف فيه على أيُّوب السّختياني في بعض متنه، فروى عنه حمَّاد بن زيد كما عند المصنِّف التَّكبيرَ أربعًا، وروى عنه إسماعيل بن عُليَّة واختُلف عليه، فرواه عنه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٥) وزُهير بن حربٍ كما عند مسلم (٢/ ٩٨٠، ح ٤٢٨) التَّكبيرَ مرَّتين، وروى عنه علي بن حُجر كما عند الترمذي في سُننه (ص ٢٢٨، ح ٥٩٠) التكبيرَ ثلاثا وجاء في روايته "سائحون" بدل "ساجدون". ورواه معمر كما عند الطَّبراني في الدعاء (ص ٢٦٧، ح ٨٤٨) ومحمد بن مسلم الطَّائِفي (صدوق) كما عند المحاملي في الدعاء (ح / ٦١) كلاهما عن أيوب: "التَّكبيرَ ثلاثًا". ولعلَّ الصَّحيحَ من رواية أيُّوب ما رواه معمرٌ ومحمد بن مُسلم الطَّائِفِي وإسماعيل ابن عُلَيَّة في إحدى الرِّوايتين عنه، لموافقتِه ما رواه الجماعة (مالك، الضحَّاك بن عثمان، عبيد الله بن عمر، عمر بن محمد) عن نافع، وهو أنَّه ﷺ كان يكبر ثلاثًا، انظر الأحاديث الآتية: (ح / ٤١٥٣، ٤١٥٤، ٤١٥٥). من فوائد الاستخراج: = ⦗٣١٤⦘ = • روايه عن أيوب السختياني هو: حمَّاد بن زيد، وهو أوثق النِّاس فيه. • فيه بيان للمتن المحال به على متن آخر. انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٦٩٩).