للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩ - حدثنا محمد بن صالح -كِيْلَجَة-، حدثنا محمدُ بن زنبور (١)، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (٢)،

⦗١٧٢⦘ عن سُهيل (٣)، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عن أبي هُرَيرَة، عن النبي قال: "كنا مَعَه، فَنَفِدَتْ (٤) أزوادُنا، فأردنا أن ننحَر بعْضَ ظَهرنا (٥) " وَذكر الحديثَ (٦).


(١) هو: محمد بن جعفر بن أبي الأزهر المكي، أبو صالح، وزنبور لقبٌ لوالده جعفر.
وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "ربما أخطأ".
وضعفه ابن خزيمة، وقال أبو أحمد الحكم: "ليس بالمتين"، وقال مسلمة بن القاسم: "تُكلِّم فيه لأنه روى عن الحارث بن عمير مناكير لا أصول لها، وهو ثقة". وهذا تفصيل حسن.
وقال الذهبي: "شيخ مشهور"، وقال الحافظ: "صدوق له أوهام".
انظر: الثقات لابن حبان (٩/ ١١٦)، تهذيب الكمال للمزي (٢٥/ ٢١٤)، الميزان للذهبي (٣/ ٥٥٠)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٩/ ١٤٣)، التقريب (٥٨٨٦).
(٢) هو: عبد العزيز بن سلمة بن دينار المخزومي مولاهم المدني الفقيه، توفي سنة (١٨٢ هـ).
وثقه الأئمة ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، وابن نمير، والنسائي، وذكره ابن حبان، =
⦗١٧١⦘ = وابن شاهين في الثقات، وقال: "ليس به بأس"، وأخرج له أصحاب الكتب الستة.
وقال الفلاس: "ما رأيت عبد الرحمن بن مهدي حدَّث عن ابن أبي حازم بحديث"، وقال ابن المديني: "كان حاتم بن إسماعيل يطعن عليه في أحاديث رواها عن أبيه، قال لي حاتم: نهيته عنها فلم ينته"، وفي رواية لابن معين -نقلها الذهبي في "المغني"- قال: "ليس بثقة في أبيه"، وقال الإمام أحمد: "لم يكن يُعرف بطلب الحديث إلا كتب أبيه فإنهم يقولون: إنه سمعها، ويقال أن سليمان بن بلال أوصى إليه فوقعت كتب سليمان إليه ولم يسمعها، وقد روى عن أقوام لم يعرف أنه سمع منهم"، وفي سؤالات أبي داود له قال: "أرجو أنه لا بأس به. قيل له: هو أحب إليك أو الدراوردي؟ قال: لا بل هو أحب إليَّ، والدراوردي أعرف منه" ثم قال أحمد: "يقال: له بليَّة أخرى أيضًا -يعني ابن أبي حازم- لم يكن بكثير الحديث، فلما مات سليمان بن بلال أوصى إليه فدُفعت كتبه إليه، فأخرج أحاديث كثيرة للناس"، وذكره العقيلي في الضعفاء. وقد أخرج له البخاري من حديثه عن أبيه كما سيأتي في ح (٢١٠).
وليَّنه ابن سيد الناس، وقال الذهبي: "أحد الثقات"، ورمز له في الميزان "صح".
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، فقيهٌ"، وقال في هدي الساري: "احتجَّ به الجماعة".
وقد توبع كما سبق في التخريج السابق، وروايته هذه أخرجها البخاري كما سيأتي.
انظر: سؤالات عثمان بن أبي شيبة لابن المديني (ص: ١٣٠)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: ٢٢١)، الثقات للعجلي (٢/ ٩٦)، المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي (١/ ٤٢٩) الضعفاء للعقيلي (٣/ ١٠)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٣٨٢)، الثقات لابن حبان (٧/ ١١٧)، الثقات لابن شاهين (ص: ٢٣٥)، تهذيب الكمال للمزي (١٨/ ١٢٠)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٦٢٦)، المغني له أيضًا (٢/ ٣٩٧)، هدي الساري (ص: ٤٤١)، وتهذيب التهذيب لابن حجر =
⦗١٧٢⦘ = (٦/ ٢٩٣)، والتقريب (٤٠٨٨).
(٣) ابن أبي صالح ذكوان السمان المدني.
(٤) نَفِدَتْ: بالدال المهملة أي: فنيت. الصحاح للجوهري (٢/ ٥٤٤).
(٥) في (ط) و (ك): "ظهورنا".
(٦) أخرجه من هذا الطريق النسائي في الكبرى -كتاب السير- باب جمع زاد الناس إذا فني زادهم (٥/ ٢٤٦ ح ٨٧٩٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا مصعب بن عبد الله قال: حدثنا عبد العزيز، عن سهيل، عن الأعمش به.
وقد أهمل النسائي عبد العزيز، وذكر المزي في تحفة الأشراف (٩/ ٤١٨٢) أنه الدراوردي، وبيَّن إسناد أبي عوانة أنه ابن أبي حازم، وكلاهما يروي عن سهيل، فالظاهر أن المزِّيَّ وهم فيما ذكره، والله أعلم.
فائدة الاستخراج:
أخرجه مسلم من وجهٍ فيه شك الأعمش في صحأبي الحديث كما تقدم، وأخرج المصنِّف بهذا الإسناد -والذي قبله- بدون شك، وبه يترجَّح أحد الوجهين في إسناد مسلم.