للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٢٦ - حدثنا الصاغاني (١)، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء (٢)، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر (٣)، عن علقمة (٤)، قال: قلت لابن مسعود: من كان منكم مع رسول الله ليلة الجنّ؟ قال: ما كان معه منا أحد. فقدناه ذات ليلة ونحن بمكة، فقلنا: اغتيل (٥)، [رسول الله ] (٦) أو استطير (٧)، فانطلقنا نطلبه في الشعاب (٨) والأودية، فبتنا بشر مبيت باته قوم، فلما أصبحنا رأيناه مقبلا من نحو

⦗٢٧⦘ حِراء (٩)، فقلنا: يا رسول الله، أين كنت؟ لقد أشفقنا عليك، بتنا الليلة بشر ليلة بات بها قوم، حين فقدناك، قلنا: اغتيل أو استطير، قال: "إنه أتاني داعي الجن لأقرئهم (١٠) القرآن، فانطلق بنا فأرانا آثارهم، وآثار نيراهم. قال: فقال الشعبي: وسألوه (١١) الزاد، قال: فقال: كل عظم يقع في أيديكم (١٢) يذكر اسم الله عليه، أوفر ما كان لحما. والبعر عَلَفا لدوابكم. قال: فقال: لا تستنجوا بالعظام ولا بالبعر فإنه زاد إخوانكم من الجن".

قال داود: فلا أدري هذا في الحديث أو شيء قاله الشعبي (١٣).


(١) محمد بن إسحاق.
(٢) هو العجلي.
(٣) هو الشعبي.
(٤) هو ابن قيس النخعي.
(٥) اغتيل: أي قُتل خُفية. النهاية ٣/ ٤٠٣.
(٦) ما بين المعقوفتين في نسخة (م).
(٧) استطير: ذُهِبَ به بسُرْعةٍ كأن الطير حملته. وقال النووي: طارت به الجن. النهاية ٣/ ١٥٢، شرح النووي ٤/ ١٧٠.
(٨) الشِّعاب: جمع شِعْب بالكسر، الطريق، وقيل الطريق في الجبل. لسان العرب ١/ ٥٠١.
(٩) حِراءٌ: قال الحموي: بالكسر، والتخفيف، والمدّ: جبل من جبال مكة اهـ. ويعرف اليوم بجبل النور، وهو الآن داخل العمران على يسار المذاهب إلى الطائف من طريق السيل. معجم البلدان ٢/ ٢٣٣، معجم السيرة النبوية ص ٩٥.
(١٠) في (م): لاقرأهم.
(١١) الواو زيادة من (م).
(١٢) هكذا بالأصل، وفي نسخة (م) "لم يذكر اسم الله عليه"، وفي مسلم "ذكر اسم الله عليه" بدون "لم". قال النووي: قال بعض العلماء هذا لمؤمنيهم وأما غيرهم فجاء في حديث آخر أن طعامهم ما لم يذكر اسم الله عليه، شرح مسلم ٤/ ١٧٠.
(١٣) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، في الصلاة، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن (١/ ٣٣٢) ح ١٥٠، قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى، عن داود به.
فوائد الاستخراج:
١ - ذكر الراوي داود، عند مسلم مهملا، وقد ميز عند أبي عوانة، فقال: ابن أبي هند.
٢ - زيادة لفظة: "ونحن بمكة" ولفظ: "لقد أشفقنا عليك" ولفظ: "الجن" بعد قوله: =
⦗٢٨⦘ = "إخوانكم".
٣ - قال هنا: "لم يذكر اسم الله عليه"، وفي مسلم: "ذكر اسم الله عليه".
٤ - قال هنا: "لا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".
٥ - زاد أبو عوانة: "قال داود: فلا أدري هذا في الحديث أو شيء قاله الشعبي".
٦ - وقع هنا من رواية عبد الوهاب بن عطاء عن داود إرسال في آخر الحديث قال: قال الشعبي: وسألوه الزاد … ودواه مسلم متصلا من دواية عبد الأعلى عن داود وسيأتي في ح ٤٢٢٧ متصلا عند أبي عوانة.