(٢) ابن سعد الفهمي مولاهم المصري، أبو عبد الملك. (٣) النسائي، أبو سليمان الثغري، قاضي المصيصة، توفي سنة (١٢٣ هـ). قال عنه أبو حاتم: "صدوق"، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات. وسئل عنه الإمام أحمد فقال: "أعرفه، فقيل: كيف هو؟ قال: لا أدري، وكرهه". وقال العقيلي: "يخالف في حديثه". ووثقه الذهبي في المغني والديوان، وقال: "خولف في بعض حديثه فلا بأس". وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق يهم، كرهه أحمد للقضاء". انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٤٢٦) السنن الكبرى للنسائي (٥/ ٤٥٣)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ٣٦)، الثقات لابن حبان (٨/ ٢٣٤)، تاريخ بغداد (٨/ ٣٦٢)، المغني في الضعفاء (١/ ٢٢١)، الديوان، كلاهما للذهبي (ص: ١٢٨ رقم ١٣٤٠)، التقريب (١٨١٥). (٤) محمد بن عجلان القرشي، أبو عبد الله المدني، توفي سنة (١٤٨ هـ). وثقه ابن عيينة، وابن معين، والإمام أحمد، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، والنسائي. وتكلَّم في حديثه عن سعيد المقبري: يحيى بن سعيد القطان، والإمام أحمد وغيرهما، قال القطان: "سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، وعن رجل، عن أبي هريرة، فاختلطت عليَّ فجعلتها عن أبي هريرة". = ⦗١٩٨⦘ = وقال الإمام أحمد: "ابن عجلان لم يقف على حديث سعيد المقبري ما كان عن أبيه، عن أبي هريرة، فتركها فكان يقول: سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ترك أباه". ومن أجل هذا ذكره البخاري، والعقيلي في الضعفاء. وتكلَّم يحيى القطان في حديثه عن نافع أيضًا فقال: "كان ابن عجلان مضطربًا في حديث نافع". وبالنسبة لروايته عن سعيد المقبري فقد دافع عنه ابن حبان فقال: "قد سمع سعيد المقبري من أبي هريرة، وسمع عن أبيه، عن أبي هريرة، فلما اختلطت على ابن عجلان صحيفته، ولم يميِّز بينهما اختلط فيها، وجعلها كلها عن أبي هريرة، وليس هذا مما [يوهن] الإنسان به؛ لأن الصحيفة كلها في نفسها صحيحة، فما قال ابن عجلان: عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة فذاك مما حمل عنه قديمًا قبل اختلاط صحيفته عليه، وما قال عن سعيد، عن أبي هريرة فبعضها متصل صحيح، وبعضها منقطع لأنه أسقط أباه منها، فلا يجب الاحتحاج -عند الاحتياط- إلا بما يروي الثقات المتقنون عنه، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة … ". وقال الإمام أحمد، والدارقطني: "أصحُّ الناس روايةً عن ابن عجلان: الليث بن سعد"، لكونه أخذ عنه قديمًا قبل أن تختلط عليه صحيفته. وقال الذهبي في الميزان: "إمام، صدوق، مشهور" وقال في السير: "حديثه إن لم يكن في رتبة الصحيح، فلا ينحط عن رتبة الحسن". وقال ابن حجر: "صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة". ويقبل من ذلك من كان من رواية الليث عنه، أو ما كان عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، وما رواه عن سعيد عن أبي هريرة -ولم تكن من رواية الليث عنه- فينظر فيه، والله أعلم. = ⦗١٩٩⦘ = وهذا ليس من حديثه عن المقبري، إضافة إلى أنه من رواية الليث عنه. انظر: الطبقات لابن سعد (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم / ص: ٣٥٦)، تاريخ الدوري (٢/ ٥٣٠)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (١/ ٣٥٠) و (٣/ ٢١٨، ٢٨٦)، التاريخ الكبير للبخاري (١/ ١٩٦)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٤٨)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ١١٨)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٩)، الثقات لابن حبان (٧/ ٣٨٦)، العلل للدارقطني (٨/ ١٥٣)، تهذيب الكمال للمزي (٢٦/ ١٠١)، الميزان (٣/ ٦٤٤)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٦/ ٣١٧)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٩/ ٢٩٤)، التقريب (٦١٣٦). (٥) بفتح المهملة وتشديد الموحدة، ابن منقذ بن عمرو بن مالك الأنصاري المازني المدني. (٦) عبد الله بن مُحَيريز -بمهملة وراء آخره زاي، مصغر- ابن جنادة بن وهب الجمحي -بضم الجيم وفتح الميم بعدها مهملة- المكي. التقريب (٣٦٠٤). (٧) عبد الرحمن بن عُسَيلة -بمهملتين، مصغر- المرادي، أبو عبد الله. التقريب (٣٩٥٢) والصُّنَابِحي: بضم الصاد وفتح النون وبعد الألف باء موحدة مكسورة، ثم حاء، نسبة إلى صنابح بن زاهر بن عامر، من مراد. انظر: اللباب لابن الأثير (٢/ ٢٤٧). (٨) معناه: قربت من الموت، وأيست من النجاة والحياة. شرح مسلم للنووي (١/ ٢٢٩). (٩) في (م): "حرم عليه النار". (١٠) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا (١/ ٥٧ ح ٤٧) من طريق الليث عن ابن عجلان به. فائدة الاستخراج: لفظ مسلم: "عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت أنه قال: دخلت عليه وهو في الموت … " أي: ظاهر العبارة أن الداخل والباكي هو عبادة، وقد بيَّنت رواية المصنف أنه الصُّنَابحي، وهذا من فوائد الاستخراج. قال النووي ﵀: "هذا كثير يقع مثله، وفيه صنعة حسنة، وتقديره: عن الصنابحي أنه حدَّث عن عبادة بحديث قال فيه: دخلت عليه … ". شرح صحيح مسلم (١/ ٢٢٨).