للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٤ - حدثنا أحمد بن محمد البِرْتي، حدثنا أبو حذيفة (١)، حدثنا

⦗٢٠٤⦘ إبراهيمُ بن طَهْمَان (٢)، عن الشيباني (٣)، عن أبي حَصِين (٤)، ح

وحَدثنا محمد بن عَقِيل (٥)، حدثنا حَفصُ بن

⦗٢٠٥⦘ عبد الله (٦)، أخبرني إبراهيم بن طهمان، عن سليمانَ (٧)، عن أبي حَصِين، ح

وحَدثنا محمد بن يحيى، حدثنا الفريابي (٨)، ح

وحَدثنا الصاغانيُّ، أخبرنا قَبِيصةُ (٩)، عن سفيانَ (١٠)، ح

وَحَدثَنَا أَسِيدُ بن عاصمٍ (١١)، حدثنا محمد بن بُكَير (١٢)، حدثنا خَلفُ بن خليفةَ (١٣)، عن أبي حَصين، عَن الأسود بن هلالٍ، عن

⦗٢٠٦⦘ مُعاذ بن جَبل قال: كنتُ رِدفَ النبي فقال: "يا مُعاذ تَدْري … ".

فذكرَ مثله: "لا يُعذبهم أو (١٤) لا يُدخلهُم النَّار" (١٥).


(١) موسى بن مسعود النهدي البصري، توفي سنة (٢٢٠ هـ). =
⦗٢٠٣⦘ = مختلفٌ فيه، فوثقه ابن سعد، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان يخطئ".
وضعفه الفلاس بقوله: "لا يحدِّث عنه من يبصر الحديث"، وضعفه أيضًا محمد بن بشار بندار، والترمذي، والساجي، وابن خزيمة، وابن قانع، وأبو أحمد الحكم، والدارقطني، وأبو عبد الله الحاكم، وابن حزم.
وأثنى عليه الإمام أحمد بقوله: "هو من أهل الصدق"، وحدَّث عنه، وضعفه في روايته عن الثوري، وضعفه في الثورى أيضًا ابن معين وزاد: "لم يكن من أهل الكذب".
وقال أبو داود: "كان قبيصة، وأبو عامر، وأبو حذيفة لا يحفظون، ثم حفظوا بعد".
وقال أبو حاتم: "صدوق معروف بالثوري، لكن كان يصحِّف، روى عن سفيان بضعة عشر ألف حديث في بعضها شيء".
وقال الذهبي: "صدوق يصحِّف"، وقال مرة: "صدوق إن شاء الله يهم"، وقال أخرى: "صدوق مشهور من مشيخة البخاري".
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ سيئ الحفظ، وكان يصحِّف، وحديثه عند البخاري في المتابعات".
فمثل هذا يحتاج إلى متابعة، وقد تابعه هنا: حفص بن عبد الله عن ابن طهمان -كما سيأتي- وهو صدوق.
انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٣٠٤)، معرفة الرجال رواية ابن محرز (١/ ٧٨)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: ٣٥١)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (١/ ٣٨٦)، الثقات للعجلي (٢/ ٣٠٥)، سؤالات الآجري (ص: ٢٩٩ رقم ٤٣٧) جامع الترمذى (٥/ ٧٨ ح ٢٧٣٥)، الجرح والتعديل (٨/ ١٦٣)، الثقات لابن حبان (٩/ ١٦٠)، سؤالات السلمي للدارقطني (ص: ١٠ رقم ٣٢٣)، سؤالات الحاكم للدارقطني (ص ٢٧٤ رقم ٤٨٥) المحلى لابن حزم (١/ ١٢٧)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٣٩)، والكاشف (٢/ ٣٠٨)، والمغني في الضعفاء (٢/ ٦٨٧). والميزان للذهبي (٤/ ٢٢١)، تهذيب =
⦗٢٠٤⦘ = التهذيب (١٠/ ٣٣١)، وهدي الساري (ص: ٤٦٩)، والتقريب لابن حجر (٧٠١٠).
(٢) ابن شعبة الخراساني، أبو سعيد الهروي، توفي سنة (١٦٣ هـ).
وثقه الجمهور كابن المبارك، وإسحاق بن راهوية، وابن معين، والإمام أحمد، وأبو حاتم، وأبو داود، وابن حبان وغيرهم. وتُكلِّم فيه للإرجاء، ولم يتكلَّم أحدٌ في ضعفه في الحديث، بل الجمهور على توثيقه، سوى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وابن حزم. قال الحافظ ابن حجر: "لم يثبت غلوه في الإرجاء، ولا كان داعية إليه، بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه".
وأما تضعيف ابن عمار فمردود بقول صالح بن محمد جزرة الحافظ جزرة: "من أين يعرف ابن عمار حديث إبراهيم". ثم ذكر أن ما وقع في حديث إبراهيم من الغلط -والذي بسببه ضعفه ابن عمار- هو من غير إبراهيم. وأما تضعيف ابن حزم له فقال الحافظ ابن حجر: "وأفرط ابن حزم فأطلق القول بتضعيفه وهو مردود عليه".
وقال الذهبي: "ثقة من علماء خراسان، لا عبرة بقول مضعِّفه".
وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة يُغرب، وتكلم فيه للإرجاء، ويقال: رجع عنه".
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٦/ ١٠٥)، تهذيب الكمال للمزي (٢/ ١٠٨)، الميزان للذهبي (١/ ٣٨)، تهذيب التهذيب (١/ ١١٧)، وهدي الساري (ص: ٤٠٧)، والتقريب لابن حجر (١٨٩).
(٣) سليمان بن أبي سليمان -واسمه فيروز- الشيباني الكوفي، مولى بني شيبان.
(٤) عثمان بن عاصم بن حُصَين -مصغَّر- الأسدي الكوفي، أبو حَصِين -بفتح الحاء المهملة-. التقريب، (٤٤٨٤).
(٥) عَقِيل -بفتح أوله- بن خويلد بن معاوية الخزاعي النيسابوري، توفي سنة (٢٥٧ هـ). =
⦗٢٠٥⦘ = قال عنه الحافظ ابن حجر: "صدوق، حدَّث من حفظه بأحاديث فأخطأ في بعضها". التقريب (٦١٤٦)، وهو متابعٌ هنا فلا ضير.
(٦) ابن راشد السُّلمي النيسابوري، كان كاتبًا لإبراهيم بن طهمان. الجرح والتعديل (٣/ ١٧٥).
(٧) هو: الشيباني السابق في الإسناد الماضي.
(٨) محمد بن يوسف بن واقد الضبي مولاهم.
(٩) ابن عقبة السُّوَائي، استصغر في سفيان.
(١٠) هو الثوري.
(١١) أَسِيد -بفتح الهمزة كسر السين وتخفيف الياء- بن عاصم الثقفي مولاهم، أبو الحسين الأصبهاني، توفي سنة ٢٧٠ هـ. الإكمال لابن ماكولا (١/ ٥٣ - ٥٦) قال ابن أبي حاتم: "سمعنا منه، وهو ثقة رضي".
انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٣١٨)، وطبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ (٣/ ١٩)، سير أعلام النبلاء (١٢/ ٣٧٨).
(١٢) في (ك) و (ط): "محمد بن كثير" وهو خطأ، وهو: محمد بن بُكير بن واصل الحضرمي البغدادي.
(١٣) ابن صاعد بن بهرام الأشجعي مولاهم.
(١٤) كذا في الأصل، وفي النسخ الأخرى: "و" بدل "أو".
(١٥) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التوحيد -باب ماجاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله (الفتح ١٣/ ٣٥٩ ح ٧٣٧٣).
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا (١/ ٥٩ ح ٥٠) كلاهما من طريق شعبة عن الأشعث بن سُليم وأبي حَصين كلاهما عن الأسود بن هلال به. وقوله: "ولا يدخلهم النار" ليس عند الشيخين.