للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٤٨ - أخبرنا محمَّد بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي (١)، وشعيب بن الليث، عن الليث، عن خالد (٢)، عن ابن أبي هلال (٣)، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خَبّاب، عن أبي سعيد الخدري، عن أُسيد بن حُضير، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، قال: "قرأت ليلة سورة البقرة وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام فجالت الفرس. فقمت ليس لي همّ إلا ابني فسكنت الفرس، ثم قرأت فجالت الفرس فقمت وليس لي هم إلا ابني، ثم قرأت فجالت الفرس. فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة الظُّلَّة في مثل المصابيح مقبل من السمآء فهالني فسكت، فلما أصبحت غدوت على رسول الله فأخبرته، فقال: اقرأ أبا يحيى. فقلت: قد قرأت فجالت الفرس فقمت ليس لي هم إلا ابني فقال لي: اقرأ أبا يحيى، قلت: قد قرأت يا رسول الله فجالت الفرس فليس لي هم إلا ابني، قال: اقرأ يا ابن حضير فقلت: قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني، فقال: ذلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى

⦗١٢٢⦘ تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم" (٤).


(١) عبد الله بن الحكم المصري [*].
(٢) خالد بن يزيد، الجُمَحي المصري.
(٣) سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم المصري.
(٤) رواه مسلم في صحيحه، وتقدم تخريجه في ح ٤٣٤٦.
فوائد الاستخراج:
١ - بيان كنية ابن حضير عند أبي عوانة، وهي "أبو يحيى".
٢ - بيان اسم السورة التي قرأها، وهي: "سورة البقرة".
٣ - زيادة لفظ: "وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن"، ولفظ: "ويحيى أبي مضطجع قريب مني وهو غلام … فقمت ليس لي هم إلا ابني"، ولفظ: "فلما أصبحت".
وبعض هذه الألفاظ، رواها يحيى بن أيوب عن ابن الهاد، كما في ح ٤٣٤٦. وقد أخرجه النسائي في فضائل القرآن- ص ٧٦ ح ٤١ - عن محمَّد بن عبد الحكم، به.
بدون ذكر أبيه، بنفس اللفظ.