للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤١٠ - حدثنا علي بن سهل البزاز (١)، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب (٢)، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود (٣)، عن أبيه (٤)، قال: "جمع أبو موسى القراء فقال: لا يدخلن علي إلا من جمع القرآن، فدخلنا زهاء ثلاثمائة رجل، فوعظنا وقال: أنتم قراء أهل البلد، وأنتم فلا يطولن عليكم الأمد (٥) فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب. ثم قال: أنزلت

⦗١٦٦⦘ سورةٌ كنا نشبهها ببراءة طولًا وتشديدًا فَنُسِّيناها غير أني حفظت أنه كان فيها ﴿لو كان لابن آدم واديان من مال لالتمس إليها واديًا ثالثًا. ولا على جوف ابن آدم إلا التراب﴾ وأنزلت سورة كنا نسميها المسبحات أولها: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ﴾ فَنُسِّيناها غير أني قد حفظت آية كان فيها ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)(٦)، فتكتب شهادة في أعناقكم، ثم تسألون عنها يوم القيامة" (٧).


(١) علي بن سهل بن المغيرة البزّاز البغدادي، يعرف بالعفاني، بمهملة وفاء ثقيلة، لملازمته عفان بن مسلم، ثقة. التقريب ٤٧٧٦.
(٢) وُهيب بن خالد بن عجلان.
(٣) - م د ت ص ق- أبو حرب بن أبي الأسود الديلي، البصري، ثقة. التقريب ٨١٠٠.
(٤) أبو الأسود الديلي، ويقال الدؤلي.
(٥) الأمد: الغاية. النهاية ١/ ٦٥.
(٦) سورة الصف، آية ٢.
(٧) رواه مسلم في صحيحه، في الزكاة، باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثًا -٢/ ٧٢٦، ح ١١٩ - عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر عن داود، به، بألفاظ متقاربة.
فوائد الاستخراج:
١ - تمييز المهمل فقد ذكر "داود" في مسلم مهملًا. وقد مُيز عند أبي عوانة فقال: "داود بن أبي هند".
٢ - عند مسلم "كما قست قلوب من قبلكم" وعند أبي عوانة بين بأنهم "أهل الكتاب".
٣ - زاد أبو عوانة لفظ: "أولها: سبح الله".