للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٩١ - حدثنا حمدان بن الجنيد الدقاق (١)، حدثنا عارم (٢)، حدثنا وهيب، حدثنا عمارة بن غَزِيَّة قال: حدثني الربيع بن سبرة الجهني، عن أبيه قال: "خرجت مع رسول الله عام الفتح إلى مكة فأقمنا ثلاثين من بين ليلة ويوم، فأَذن لنا رسول الله في المتعة، فانطلقت أنا وابن عم لي قبل أعلى مكة أو أسفل مكة، فتلقتنا امرأة من بني عامر بن صعصعة كأنها بكرةٌ عنَطْنَطَةِ (٣)، وعلي بُرد لي وعلى ابن عمي برد وهو قريب من الدمامة، قال: فقلت: هل لك أن يستمتع منك أحدنا ونعطيك بردة؟ قالت: وهل يصلح ذاك؟ قلنا: نعم، فجعلت تنظر إليّ، فإذا رآها ابن عمي عطف وقال: إن برد هذا خلق (٤) مَحّ (٥) وبردي برد جديد غض، قالت: وبرد ابن عمك لا بأس به، فاستمتعت منها، فلم نخرج من مكة حتى حرمها رسول الله " (٦).


(١) هو محمَّد بن أحمد بن الجنيد.
(٢) هو محمَّد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان.
(٣) عَنَطْنَطَة: أي الطويلة العنق مع حسن قوام. والعَنَط: طول العنق. النهاية ٣/ ٣٠٩.
(٤) الخِلق: من إخلاق الثوب تقطيعه. النهاية ٢/ ٧١.
(٥) مَح: ثوب منح: خَلَق. النهاية ٤/ ٣٠١.
(٦) رواه مسلم في صحيحه، في النكاح، باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ =
⦗٢٢٧⦘ = -٢/ ١٠٢٤، ح ٢٠ - عن أحمد بن سعيد الدارمي عن أبي النعمان (عارم)، به. ولم يذكر لفظه، بل أحاله على رواية بشر.
ورواه عن الجحدري عن بشر عن عمارة بن غزية، به، وذكر لفظه.