للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٩٩ - حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود (١)، قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني حميد، سمع أنس بن مالك يقول: "تزوج عبد الرحمن بن عوف على وزن نواة من ذهب. فقال رسول الله : أولم ولو بشاة" (٢).

- رواه (٣) محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث،

⦗٣٠٣⦘ قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: "بنى رسول الله على زينب بنت جحش. قال: فأُرسِلتُ داعيا على الطعام، فدعوت، فيجيء قوم فيأكلون ثم يخرجون، ثم دعوت فيجيء قوم فيأكلون ثم يخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحدًا أدعوه، فقلت: يا نبي الله، ما أجد أحدًا أدعوه، فقال: ارفعوا طعامكم. وإن زينب لجالسة في ناحية البيت، وكانت امرأةً قد أعطيت جمالًا، وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت. وخرج نبي الله ، فانطلق نحو حجرة عائشة، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، قالت: وعليكم السلام ورحمة الله، كيف وَجدتَ أهلك بارك الله لك فيهن؟ فتَقرّى (٤) حُجر نسائه كلهِن، يقول لهُن مثل ما قال لعائشة، ويردّون (٥) عليه مثل ما ردت عائشة. ثم جاء نبي الله فإذا الرهط الثلاثة في البيت يتحدثون، وكان نبي الله شديد الحياء، فخرج منطلقًا نحو

⦗٣٠٤⦘ حُجرة عائشة فما أدري أَخْبَرْتُه أَو أُخْبِرَ أن القوم قد خرجوا، فرجع حتى إذا وضَع رِجلَه في أسكُفَّةِ (٦) الباب داخلةً والأخرى خارجة، أرخى الستر بيني وبينه، ونزلت آية الحجاب" (٧).


(١) هو الطيالسي، والحديث في مسنده ص ٢٨٤، ح ٢١٢٨.
(٢) تكرر هذا الحديث بالإسناد والمتن معًا. وقد سبق، انظر ٤٣٦٦.
(٣) هكذا رواه عنه أبو عوانة، بدون لفظ حدثنا أو سمعت، وهو لفظ لا يدل على الاتصال، مع أن محمد بن يحيى الذهلي من شيوخه، فقد روى عنه في القسم الذي =
⦗٣٠٣⦘ = قمت بتحقيقه أكثر من عشرة أحاديث صرح فيها عنه بالرواية.
(٤) فتَقَرّى: بفتح القاف وتشديد الراء، بصيغة الفعل الماضي من وقر الأمر واقتراه، أي تتبع الحجرات واحدة واحدة. لسان العرب ١٥/ ١٧٥، وفتح الباري ٨/ ٥٣٠، وقد ورد في رواية ثابت عن أنس الآتية في ح ٤٦٠٦ - وفيه لفظ "يتبع" بدل "فتقرى".
وهي مفسرة له. والله أعلم.
(٥) هكذا في المخطوط، والصواب: يَرْدُدْن.
(٦) الأُسكُفّة: عتبة الباب التي يوطأ عليها. لسان العرب ٩/ ١٥٦.
(٧) الحديث رواه المصنف معلقًا، عن شيخه محمد بن يحيى. وأصله في صحيح مسلم، من حديث ثابت عن أنس، في النكاح، باب زواج زينب بنت جحش، ونزول الحجاب -٢/ ١٠٤٨، ٨٩ - وسيذكر لفظه المصنف في ح ٤٦٠٧ - .
والبخاري في صحيحه موصولًا، في التفسير- ح ٤٧٩٣ - قال: أخبرنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، به. بألفاظ متقاربة. وزاد "بخبز ولحم". وليس فيه قوله: "وإن زينب لجالسة في ناحية البيت، وكانت امرأة قد أعطيت جمالًا".
وهذه الزيادة رواها الإسماعيلي في مستخرجه، من طريق جعفر بن معمر، عن عبد الوارث، به. قاله الحافظ في الفتح ٨/ ٥٢٧.