للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦١٦ - حدّثنا جعفر بن محمّد (١)، قال: حدّثنا عفان، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابت قال: قال: أنس: "شهدت وليمة زينب بنت جحش فأشبع الناس خبزًا ولحمًا (٢)، وكان يبعثني فادعو الناس، فلما فرغ قام فتبعته، فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث، لم يخرجا، فجعل يمر على نسائه يسلم على كلّ واحدة منهن، سلام عليكم يا أهل البيت، كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فيقول: بخير. فلما فرغ رجع ورجعت معه، فلما بلغ الباب إذا هو برجلين قد استأنس بهما الحديث رجع، فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أو نزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا، فرجع ورجعت معه، فلما وضع رجله في أسكُفّة الباب أرخى الستر بيني وبينه، وأنزل الله هذه الآية ﴿لَا تَدْخُلُوا

⦗٣٢٥⦘ بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾ " (٣) حتى فرغ من الآيات.

- وبإسناده "أن صفية وقعت في سهم دحية الكلبي، فاشتراها رسول الله بسبعة أرؤس" (٤).


(١) هو الصائغ.
(٢) كذا في رواية ثابت وحميد عند البخاريّ، وفي رواية الجعد بن عثمان عن أنس مرفوعًا "فصنعت له أم سليم حيسا … " فذكر الحديث في إشباعهم من ذلك. قال الحافظ ويجمع بينه وبين رواية حميد بأنه أولم عليه باللحم والخبز، وأرسلت إليه أم سليم الحيس. فتح الباري ٨/ ٥٢٩.
(٣) سورة الأحزاب: آية ٥٣.
(٤) رواه مسلم في صحيحه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان، به. مثله. وتقدم تخريجه في ٤٦١٤.
والبخاري في صحيحه، في التفسير، باب ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾ - ح ٤٧٩٤ - من طريق عبد الله بن بكر السهمي عن حميد عن أنس، نحوه.