قال الحافظ: قوله: (عن ابن أبي مليكة عن المسور) كذا رواه اللَّيث وتابعه عمرو بن دينار وغير واحد، وخالفهم أيوب فقال: (عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير)، أخرجه التّرمذيّ وقال: حسن، وذكر الاختلاف فيه ثمّ قال: يحتمل أن يكون ابن أبي مليكة حمله عنهما جميعًا اهـ. والذي يظهر ترجيح رواية اللَّيث ولكون الحديث قد جاء عن المسور من غير رواية ابن أبي مليكة. اهـ. فتح الباري ٩/ ٣٢٧. قلت: أما رواية المسور من غير رواية ابن أبي مليكة ستأتي في ح ٤٦٧٢. ثمّ وقفت على رواية عمرو بن دينار في البخاريّ، في فضائل الصّحابة، باب في مناقب فاطمة ﵍ ح ٣٧٦٧ - ولكن روايته مختصرة. وقال الحافظ في هذا الموضع: يحتمل أن يكون ابن أبي مليكة سمعه منهما جميعًا، ورجح الدارقطني وغيره طريق المسور. اهـ مختصرًا. فتح الباري ٧/ ١٠٥.