(٢) الخَفَّاف العجلي مولاهم، أبو نصر، توفي سنة (٢٠٤ هـ). والخفَّاف نسبة إلى حرفة عمل الخِفاف التي تُلبس. الأنساب للسمعاني (٥/ ١٥٥). وثقه ابن معين، وابن نمير، والنسائي -في رواية-، والحسن بن سفيان، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: "لا بأس به"، ووثقه الدارقطني، وابن شاهين، والسمعاني. وكان يحيى القطان حسن الرأي فيه، ويعرفه معرفة قديمة، وقال ابن سعد: "لزم ابن أبي عروبة، وعرف بصحبته، كتب كتبه، وكان كثير الحديث، معروفًا، صدوقًا إن شاء الله". وقال عثمان بن أبي شيبة: "ليس بكذاب، ولكن ليس هو ممن يتكل عليه"،، وقال الإمام أحمد: "ضعيف الحديث، مضطرب" وصحح حديثه عن هشام الدستوائي، وقال: "كان من أعلم الناس بحديث سعيد أبي عروبة". وقال البخاري: "ليس بالقوي عندهم، وهو محتمل"، وقال أيضًا: "يكتب حديثه، قيل: يحتج به؟ قال: أرجو، إلا أنه كان يدلِّس عن ثورٍ وأقوام أحاديث مناكير". وذكره أبو زرعة في الضعفاء، وقال: "روى عن ثور بن يزيد حديثين ليسا من حديث ثور"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، محله الصدق، وليس عندهم بقوي الحديث". وقال البزار: "ليس بقوي، وقد احتمل أهل العلم حديثه"، وقال صالح جزرة: "أنكروا على الخفاف حديثًا رواه لثور بن يزيد … في فضل العباس، وما أنكروا عليه غيره، وكان ابن معين يقول: هذا موضوع، وعبد الوهاب لم يقل فيه: "حدثنا ثور ولعله دلَّسه فيه، وهو ثقة". وضعفه النسائي في رواية، وقال الساجي: "صدوق، ليس بالقوي عندهم".= ⦗٢٥٨⦘ = وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: "فيه لين". وقال الذهبي: "صدوق"، وقال: "حديثه في درجة الحسن"، وقال أيضًا عقب ذكره في ديوان الضعفاء: "حسن الحديث، ضعفه أحمد". وقال ابن حجر: "صدوق ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثًا في العباس يقال: دلَّسه عن ثور"، وذكره في المرتبة الثالثة من المدلسين. فخلاصة القول أنه حسن الحديث -كما قال الذهبي- بشرط تصريحه بالسماع لكونه موصوفًا بالتدليس، وقد صرَّح بالتحديث في هذا الحديث، وتوبع على روايته أيضًا. انظر: الطبقات لابن سعد (٧/ ٣٣٣)، تاريخ الدوري (٢/ ٣٧٩)، العلل، رواية عبد الله بن أحمد (٢/ ٢٥٥)، العلل رواية المروذي (ص: ٢٠١)، الضعفاء الصغير للبخاري (ص: ١٥٦)، أبو زرعة وجهوده في السنة (٢/ ٦٣٦)، الضعفاء والمتروكين للنسائي (ص: ١٦٣) الضعفاء للعقيلي (٣/ ٧٧)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٧٢)، الثقات لابن حبان (٧/ ١٣٣)، الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٣٤)، الثقات لابن شاهين (ص: ٢٤٢)، تاريخ بغداد للخطيب (١١/ ٢٢)، الأنساب للسمعاني (٥/ ١٥٧)، تهذيب الكمال للمزي (١٨/ ٥٠٩)، ديوان الضعفاء (ص: ٢٦٣ رقم ٢٦٧٧)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٥٤) الميزان ثلاثتها للذهبي (٢/ ٦٨١)، تعريف أهل التقديس (ص: ٩٦)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٩٥)، والتقريب لابن حجر (٤٢٦٢)، شذرات الذهب لابن العماد (٢/ ١٣). (٣) الطائف مدينة غنيَّة عن التعريف، تبعد عن مكة ٩٩ كيلو مترًا شرق مكة مع ميل قليل إلى الجنوب، وترتفع عن سطح البحر ١٦٣٠ مترًا. المعالم الأثيرة لمحمد شُرَّاب (ص: ١٧٠). قال ياقوت: "وسميت طائفًا بحائطها المبني حولها المحدق بها". = ⦗٢٥٩⦘ = ولم أجد أحدًا عرَّف بقصر الطائف الوارد في الحديث، والظاهر أن المقصود به هو الطائف نفسه بحائطه المبني عليه؛ ففي معجم البلدان قال: "القصر: هو البناء المشيَّد العالي المشرف، مشتق من الحبس والمنع". وهو حائط الطائف، والله أعلم. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي (٤/ ١٠ - ١٣، ٤٠٢). (٤) في (م): "على"، وهو خطأ. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي- باب غزوة الطائف (الفتح ٧/ ٦٤٢ ح ٤٣٢٦) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به. ولم يخرجه مسلم من طريق شعبة.