كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب النكاح وما يشاكله. - بيان إلحاق نسب الولد بمن يولد على فراشه وإن ادعاه مدع وأثبت شبهه به، والدليل على إبطال الحكم بقول القافة فيه، وكذلك في الولد الذي ينتفي منه من يولد على فراشه ويرميه لم ينكر رميه، وبيان الخبر الدال على إجازة الحكم بقول القافة، وبالشبه في الولد الذي لا ينتفي منه الأب ولا يدعيه أحد. - ج: 11 - ص: 515

٤٨٩٥ - حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا أشهب بن عبد العزيز (١)، قال: حدثنا مالك،

ح وحدثنا يونس أيضًا، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: حدثني ابن أبي ذئب ومالك، عن ابن شهاب،

وحدثنا شعيب بن شعيب (٢)، قال: حدّثنا زيد بن يحيى (٣)، قال: حدّثنا مالك،

ح وحدثنا أبو عتبة (٤)، قال: حدّثنا ابن أبي فديك، قال: حدّثنا ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة، "أنَّ أعرابيًّا من بني فزارة صَرخ برسول الله ﷺ فقال: إن امرأتي ولدت غُلامًا

⦗٥١٦⦘ أسود، فقال له رسول الله ﷺ: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: ما ألوانها؟ قال: حُمر، قال: هل فيها من أَورق؟ قال: إن فيها لورقا. قال: فأنّى ترى ذلك جاءها؟ قال: يا رسول الله عرق نزعها، قال: فلعلّ هذا عرق نزعه، ولم يرخص رسول الله ﷺ في الانتفاء منه"، ولم يذكر مالك: بني فزارة. وقال: "فلعلّ ابنك نزعه عرق" (٥).

---

(١) القيسي، المصري.
(٢) الدمشقي.
(٣) زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي الدمشقي.
(٤) أحمد بن فرج بن سليمان الكندي، أبو عتبة الحمصي، المعروف بالحجازي.
(٥) رواه مسلم في صحيحه، عن ابن رافع، حدّثنا ابن أبي فديك، به. وتقدم تخريجه في الحديث السابق. وطريق مالك، عن ابن شهاب من زوائد أبي عوانة على مسلم.
وزاد أبو عوانة: "صرخ برسول الله ﷺ " وزاد في آخره: "ولم يرخص رسول الله ﷺ في الانتفاء منه".