للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- قال أحمد بن سعيد (١)، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: "جاء أبو بكر يستأذن على النبي ، فوجد الناس جلوسًا ببابه لم يؤذن لأحد منهم. قال: فأُذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأُذن له، فوجد النبي جالسًا، وحوله نساؤه، وهو واجم (٢)، فقال عمر: لأقولن شيئًا أضحك النبي ، فقال: يا رسول الله، لو رأيت ابنة خارجة سألتني النفقة فوجأت (٣) عنقها، فضحك النبي ، وقال: هن حَولي كما ترى يسألنني النفقة، فقام أبو بكر إلى عائشة فوجأ (٤) عنقها. وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، وكلاهما يقول: تسألين (٥) رسول الله ما ليس عنده، فقلن: لا نسأل رسول الله ما ليس (٦)

⦗٦١٩⦘ عنده. ثم اعتزلهن شهرًا أو تسعًا وعشرين يومًا، ثم نزلت عليه هذه الآية ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨)(٧) " وذكر الحديث بطوله (٨).


(١) الدارمي.
(٢) زاد مسلم: "واجم ساكت"، والواجم: الذي أسكَته الهَمُّ وعَلَته الكآبة. النهاية ٥/ ١٥٧.
(٣) فوجأت: أي ضربت. النهاية ٥/ ١٥٢.
(٤) في مسلم: يجأ.
(٥) في مسلم: تسألن.
(٦) في مسلم: "شيئا أبدًا ليس عنده".
(٧) سورة الأحزاب، آية ٢٩.
(٨) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، موصولا، في الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية (٢/ ١١٠٤ - ١١٠٥) - ح ٢٩ - عن زهير بن حرب، حدثنا روح بن عبادة، به. بألفاظ متقاربة.