للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٢٢ - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون السكري الإسكندراني (١)، وأحمد بن محمد بن عثمان الثقفي، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم (٢)، قال: حدثنا أبو عمرو -يعني: الأوزاعي- عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس -أخت الضحاك بن قيس- "أنّ أبا عمرو بن حفص طلقها ثلاثًا، فأمر لها بنفقة فاستقلتها، وكان النبي بعثه نحو اليمن، فانطلق خالد بن الوليد في نفر من بني مخزوم إلى النبي وهو في بيت ميمونة، فقال: يا رسول الله، إن أبا عمرو بن حفص المخزومي طلق فاطمة ثلاثًا، فهل لها من نفقة؟ فقال النبي : ليست لها نفقة ولا مسكن، وأرسل إليها النبي أن تنتقل إلى أم شريك، ثم أرسل إليها أن أم شريك يأتيها المهاجرون الأولون، فانتقلي إلى ابن أم مكتوم (٣)،

⦗٦٢٣⦘ فإنك إذا وضعت خمارك لم يرك، فأرسل إليها: لا تسبقيني (٤) بنفسك، فزوجها النبي أسامة" (٥).


(١) محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، أبو بكر، بغدادي الأصل.
(٢) القرشي، الدمشقي.
(٣) عمرو بن زائد، وهو قول الأكثر. الإصابة ٢/ ٥٣٥.
(٤) لا تسبقيني بنفسك: هو من التعريض بالخطبة، وهو جائز في عدة الوفاة. وكذا عدة البائن بالثلاث. شرح مسلم ١٠/ ٣٣٩.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه، في الطلاق، باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها (٢/ ١١١٥ - ١١١٦) - ح ٣٨ - من طريق شيبان عن يحيى، به. نحوه. زاد "وعليها العدة".
زاد أبو عوانة: قوله: "فأمر لها بنفقة فاستقلتها. وكان النبي بعثه" وقوله: "من بني مخزوم" ولفظ "ولا مسكن".
وطريق أبي عمرو، عن يحيى بن كثير من زوائد أبي عوانة على مسلم.
وهذه الزيادات رواها الإمام مسلم في صحيحه، من غير طريق الأوزاعي عن يحيى.
انظر تخريجها في ح ٥٠٢٣ وما بعده.