للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٣٨ - حدثنا أبو جعفر بن الجنيد (١)، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل (٢)، قال: حدثنا جرير (٣).

ح وحدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث (٤)، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: "إنا لليْلةُ الجمعة في المسجد إذ دخل رجل من الأنصار فقال: لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فتكلّم به جلدتموه، أو قتل قتلتموه، وإن سكت سكت على غيظ. والله لأسألن عنه رسول الله . قال: فلما كان من الغد أتى رسول الله فسأله: لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فتكلم به جلدتموه، أو قتل قتلتموه، أو سكت سكت على غيظ، فقال: اللهم افتح (٥) وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان

⦗٧٠٤⦘ ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾ (٦) هذه الآيات. فابتلي به ذلك الرجل من بين الناس، فجاء هو وامرأته إلى رسول الله فتلاعنا، فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، ثم لعن الخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. قال: فذهبتْ لتلتعن، فقال لها النبي : "مه" فأبت، فلعنت، فلما أدبرا قال: "لعلها أن تجيء به أسود جعد فجاءت به أسود جعدًا (٧) " (٨).


(١) هو محمد بن أحمد بن الجنيد.
(٢) الطالقاني.
(٣) ابن عبد الحميد بن قرظ.
(٤) سنن أبي داود، كتاب الطلاق، باب في اللعان (٢/ ٦٨٥) - ح ٢٢٥٣ - .
(٥) اللهم افتح: أي بين لنا الحكم في هذا. شرح مسلم للنووي ١٠/ ٣٦٦.
(٦) سورة النور، آية ٦، في الأصل: إن الذين. وما أثبته هو الصواب.
(٧) جَعْدًا: الجعد في صفات الرجل يكون مدحا وذما: فالمدح معناه أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر، وهو ضد السَّبط. وأما الذم فهو القصير المُتَردّدُ الخَلْق. النهاية ١/ ٢٧٥.
(٨) رواه مسلم في صحيحه، في اللعان (٢/ ١١٢٣) - ح ١٠ - عن زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم كلهم عن جرير به، مثله. ورواه من طريق عيسى بن يونس وعبدة بن سليمان كلاهما عن الأعمش، به. ولم يذكر لفظه.