للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٥٢ - حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، وأحمد بن عصام الأصبهاني، قالا: حدثنا أبو عامر العقدي (١)، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن (٢)، عن أبي الزناد، عن القاسم، عن ابن عباس أنه سمع من رسول الله "أنَّ رسول الله لاعن بين العجلاني وامرأته وكانت

⦗٧١٦⦘ حاملًا. فقال زوجها: والله ما قرُبتها منذ عفَّرنا (٣) النخل".

وقال أحمد بن عصام: منذ عفَّرنا.

قال: والعفران: يسقى النخل بعد أن يترك السقى بعد الإبار بشهرين.

فقال رسول الله : "اللهم بين! قال: وزعموا أنّ زوج المرأة كان حمش الذراعين والساقين أصْهَب الشعر (٤). وكان الذي رميت به ابنَ السحماء، فجاءت بغلام أسود جعدٍ عَبَّلِ الذراعين (٥) خذلِ الساقين. قال القاسم: قال ابن شداد بن الهاد لابن عباس: هي المرأة التي قال النبي : لو كنت راجمًا بغير بيّنة لرجمتها؟ " فقال ابن عباس: ألا، تلك امرأة قد أعلنت في الإسلام (٦).


(١) عبد الملك بن عمرو القَيسي.
(٢) ابن عبد الله بن خالد بن حزام.
(٣) عفرنا النخل، التعفير: أنهم كانوا إذا أبَّروا النَّخل تركوها أربعين يوما لا تُسْقى لئلا ينتفض حَمْلُها ثم تُسقى، ثم تُترك إلى أن تعطش ثم تُسقى. النهاية ٣/ ٢٦٣. وسيأتي تفسيرها في الحديث.
(٤) أصهب الشعر: هي حُمرة يعلوها سواد. النهاية ٣/ ٦٢.
(٥) عَبْل الذراعين: أي ضخم الذراعين. ٣/ ١٧٤.
(٦) رواه مسلم في صحيحه، من طريق سفيان عن أبي الزناد. به. نحوه. وتقدم تخريجه في ح ٥١٤٨.
فوائد الاستخراج:
١ - زاد أبو عوانة من أوله، إلى قوله: " … خدل الساقين". وزاد في آخره: "في الإسلام".
٢ - في مسلم قال ابن شداد، زاد أبو عوانة: ابن الهاد. وهذه الزيادات صحيحة، =
⦗٧١٧⦘ = فالإسناد رجاله كلهم ثقات. وهذه الزيادات ليست في الكتب الستة، سوى أوله إلى قوله: " … وكانت حاملًا" رواه النسائي في سننه، وتقدم تخريجه في ح ٥١٥٠.
وأما باقي الزيادات فقد أخرجها الإمام أحمد في مسنده ١/ ٣٣٥ - ٣٣٦ عن عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي به. مثل لفظ أبي عوانة ورواه عن سريج، حدثنا ابن أبي الزناد. فذكر معناه. المسند ١/ ٣٣٦.
وذكره الحافظ في أطراف مسند الإمام أحمد ٣/ ٢٤٦، قال المحقق: وقع في ت -أي في النسخة التي اعتمدها ورمز لها بـ "ت" -: (عن ابن أبي الزناد)، ولفظة (ابن) مقحمة. كذا قال، ولم يصب في قوله، بل إن ما في نسخة (ت) هو الصواب، وذلك لأمور:
١ - أنها موافقة لما ذكره الحافظ في الأطراف.
٢ - أن عبد الرحمن بن أبي الزناد ممن روى هذا الحديث، انظر ح ٥١٥٢، من تحقيقي لمسند أبي عوانة.
٣ - أنه بعد الرجوع إلى ترجمة عبد الرحمن بن أبي الزناد، وجدت أن من تلاميذه سريج بن النعمان. والله أعلم.
وللحديث طريق آخر أيضا رواه الإمام أحمد في مسنده (١/ ٣٥٧) من طريق ابن جريج قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم، به. نحوه. وفيه: "أنها إذا كانت تؤبَّر تغفر أربعين يومًا".