كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - بيان الأعمال التي يستوجب صاحبها عذاب الله وغضبه، والدليل على أنه لا ينفعه معها عمل إذا لقي الله بها - ج: 1 - ص: 309

١٨٧ - حدثنا الأحمسيُّ (١)،

⦗٣١٠⦘ وابن أبي رجَاءٍ (٢)، وَابن أبي الخيبَرِيّ (٣)، قالوا (٤): حدثنا وكيع بن الجرَّاح، حدثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيرةَ قال: قال رسول الله ﷺ: "ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهم الله يومَ القيامةِ، وَلا يُزَكِّيهِم، ولهم عَذَابٌ أَلِيْمٌ: رَجُلٌ منعَ ابن السبيل فَضْلَ مَاءٍ عِنده، وَرَجُلٌ حَلَفَ على سِلْعَةٍ بعدَ العَصْرِ كاذبًا فصَدَّقه واشتراها بقولهِ، ورجلٌ بَايعَ إمامًا فَإن أُعْطِيَ وَفى (٥)، وَإن لم يُعْطِهِ لم يفِ له" (٦).

---

(١) بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى =
⦗٣١٠⦘ = أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلت الكوفة. الأنساب للسمعاني (١/ ١٤٦).
والمنتسب إليها هنا هو: محمد بن إسماعيل بن سَمُرَة الكوفي، أبو جعفر الأحمسي السرَّاج.
(٢) أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء المصيصي.
(٣) إبراهيم بن عبد الله بن عمر العبسي مولاهم القصار الكوفي.
(٤) في (م): "قالا" وهو خطأ.
(٥) في (ك): "أعطاه وفى له".
(٦) أخرجه أبو داود في سننه -كتاب البيوع- باب في منع الماء (٣/ ٢٧٧ ح ٣٤٧٤) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع به.
وأخرجه الترمذي في سننه -كتاب السير- باب ما جاء في نكث البيعة (٤/ ١٥٠ ح ١٥٩٥) من طريق أبي عمار عن وكيع به.
وأخرجه ابن منده في الإيمان (٢/ ٦٥١)، والبيهقي في السنن الكبرى، (٨/ ١٦١) والبغوي في "شرح السنة" (١٣/ ١٦٨) كلهم من طريق إبراهيم بن أبي الخيبري عن وكيع به.