للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٠٥ - حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود (١)، قال:

⦗٣٢⦘ حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بَريرة فتعتقها، فأراد مواليها أن يشترطوا الولاء، فذكرت عائشة ذلك لرسول الله فقال رسول الله : "اشتريها، وأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق" وأُتي بلحم فقال: "ما هذا؟ " فقال: هذا أهدت لنا بريرة، تصدق به عليها، فقال رسول الله : "هو عليها صدقة ولنا هدية" وخيرت وكان زوجها حرًّا، قال: ثم سألته بعد ذلك فقال: ما أدري (٢) أحرٌّ هو أم عبد، قال شعبة: فقلت لسماك: إني اتقي أن أسأله عن الإسناد فسله أنت وكان في خُلُقِه (٣)، فقال له سماك بعدما حدث: أحدثك أبوك عن عائشة؟ فقال له عبد الرحمن: نعم. قال شعبة: قال لي سماك: قد استوثقته لك (٤).


(١) الطيالسي.
(٢) القائل "هو حر ثم رجع": هو عبد الرحمن بن القاسم، كما صرح بذلك شعبة قال: سألت عبد الرحمن عن زوجها قال: "لا أدري أحرٌّ أم عبد" رواه البخاري في صحيحه (٥/ ٢٠٣) في كتاب العتق، باب قبول الهدية.
وقد تقدم أن الراجح بأن زوج بريرة كان عبدًا، من رواية عائشة، وابن عباس، وغيرهما.
(٣) يعني قسوة أو حدة. والله أعلم.
(٤) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ١١٤٤) من طريقين في كتاب العتق باب الولاء لمن أعتق، الأول: قال: حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم به، ولم يذكر اللفظ بل =
⦗٣٣⦘ = أحال إلى هذا الطريق، الثاني: قال: حدثنا أحمد بن المثني، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال سمعت عبد الرحمن ابن القاسم، فذكر نحوه، إلا أنه قال في آخره، فقال عبد الرحمن، وكان زوجها حرًّا. قال شعبة ثم سألته عن زوجها فقال لا أدري.
وقد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (٢٠١) به بتمامه.