للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحب المختصر، والربيع بن سليمان المرادي (١)، وكانا من كبار تلاميذ الشافعي والآخذين عنه (٢).

ولما عاد أبو عوانة إلى إسفرايين؛ أظهر هناك فقه الشافعي ونشره بين الناس، وعده المؤرخون أول من أدخل فقه الشافعي إلى تلك الناحية، كما نص على ذلك الذهبي (٣)، والسبكي (٤)، والسخاوي (٥) وغيرهم.

ومن خلال النظر إلى هذه المرحلة وكونها أخذت حقبة من الزمن من حياة الإمام أبي عوانة ، نجد عناية أئمة الشافعية بشخصيته واعتباره من فقهائهم وأئمة المذهب عندهم، فقد نص غير واحد من الأئمة على انتسابه إلى المذهب الشافعي:

قال الذهبي: "وكان مع حفظه فقيها شافعيًّا إمامًا" (٦).

كذا قال اليافعي (٧) وابن العماد (٨) وغيرهم، وترجم له في كتب


(١) انظر: ترجمته في تهذيب الكمال (٩/ ٨٧).
(٢) انظر: السير (١٤/ ٤٢٠).
(٣) انظر: السير (١٤/ ٤٢٠).
(٤) انظر: طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٤٨٧).
(٥) انظر: الإعلان بالتوبيخ (ص ١٩٠).
(٦) انظر: العبر في أخبار من غبر (١/ ٤٧٣).
(٧) انظر: مرآة الجنان (٢/ ٢٦٩).
(٨) انظر: شذرات الذهب (٤/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>