كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب البيوع - باب ذكر الخبر المعارض لحظر كسب الحجام، المبيح أخذه، الدال على أن الزجر عنه ليس عن التحريم، ولكنه على الدناءة - ج: 12 - ص: 345

٥٧٣١ - حدثنا الأحمسي (١)، قال: حدثنا وكيع (٢)، عن يزيد ابن إبراهيم (٣)، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس قال: "احتجم النبي ﷺ، وأعطى الحجام أجرة، ولو كان به بأسًا لم يعطه" (٤).

رواه محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم ابن سليمان، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: حجم النبي ﷺ عبد لبني بياضة، فأعطاه النبي ﷺ أجرة (٥).

ورواه عبد الرراق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن محيصة الأنصاري (٦)،

⦗٣٤٦⦘ عن أبيه (٧)، أنه سأل النبي ﷺ عن كسب الحجام فنهى عنه، فشكى من حاجتهم فقال: "أعلفه ناضحك، وأطعمه رقيقك" (٨). وفيه نظر (٩).

---

(١) محمد بن إسماعيل.
(٢) ابن الجراح.
(٣) التستري.
(٤) إسناده صحيح، وهو بهذا الإسناد من زوائد أبي عوانة على مسلم، وقد أخرج مسلم في صحيحه نحوه، وهو الذي بعد هذا الحديث.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٢٠٥) في كتاب المساقاة، باب حل أجرة الحجامة، من طريق إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق به بتمامه.
(٦) هو حرام بن سعد بن محيصة، وقد ينسب إلى جده.
(٧) محيّصة بن مسعود الأنصاري، أَبو سعد.
(٨) ومن هذا الطريق أخرجه مسلم كما تقدم.
(٩) لولا الانقطاع بين أبي عوانة وعبد الرزاق لقلنا إسناده حسن، لكن العلة والله أعلم في شيخ أبي عوانة، وإلا فقد أخرجه أَبو داود في سننه كما في الحديث الذي بعده بسند حسن.