كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان أفضل الأعمال، والدليل على أن الإيمان قول وعمل، وأن من ترك الصلاة فقد كفر، والدليل على أنها أعلى الأعمال؛ إذ تاركها يكون بتركها كافرا - ج: 1 - ص: 396

٢٤٧ - حدثنا إسحاق بن سيَّار (١)، وأبو أُمَيَّةَ، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى (٢)، ح

وحدثنا عَمَّار بن رجاء (٣)، ومحمد بن عبد الوهاب (٤) قالا: حدثنا جَعْفر بن عَونٍ (٥) كلاهما عن هشام بن عروة، عَن أبيهِ، عن أبي مُرَاوحٍ (٦)، عن أبي ذرٍّ قال: سألتُ النبيَّ ﷺ: أيُّ الأعمَالِ أفضَلُ؟ قال: "إيمانٌ باللهِ، وَجِهَادٌ في سَبِيْلِهِ. قال: قُلتُ: فَأيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ؟ قَال: أغلاها ثمنًا، وأنفَسُهَا عندَ أهلِها. قال: قلتُ: فإن لم أفعَل؟ قال: تُعين ضائعًا (٧)، أو تصْنَعُ

⦗٣٩٧⦘ لأخْرَقَ (٨). قال: قلتُ: فإن لم أفعل؟ قال: تَدَعُ الناس من الشَّر، فإنها صدقة تصدّق بها على نفسك) (٩) ".

---

(١) ابن محمد النَّصيبي، أبو يعقوب.
(٢) ابن باذام العبسي.
(٣) التغلبي، أبو ياسر الأستراباذي.
(٤) ابن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفرَّاء النيسابوري.
(٥) ابن جعفر بن عَمرو بن حُرَيث القرشي المخزومي، أبو عون الكوفي.
(٦) بضم الميم، كسر الواو: الغِفَاري -ويقال: الليثي كما وقع في رواية مسلم- المدني، مخضرم ولد في حياة النبي ﷺ، يقال: اسمه سعد.
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٤/ ١٧٥٤) الإصابة لابن حجر (٧/ ٣٩٤)، المغني لمحمد طاهر الهندي (ص: ٢٩٦).
(٧) في (ط): "صانعًا" بدل "ضائعًا" ورواية البخاري بالضاد المعجمة، ورواية مسلم بالمهملة والنون، وقد روي على الوجهين وقيل: إن الزهري كان يرويه بالمهملة والنون وينسب هشامًا إلى التصحيف في روايته بالمعجمة، قال النووي: "الصحيح عند العلماء رواية الصاد المهملة، والأكثر في الرواية بالمعجمة". =
⦗٣٩٧⦘ = انظر: شرح مسلم للنووي (٢/ ٧٥)، فتح الباري لابن حجر (٥/ ١٧٧).
(٨) قال البغوي: "الأخرق: الذي ليس في يده صنعة". شرح السنة (٩/ ٣٥٣).
وقال ابن الأثير: "أي: جاهل بما يجب أن يعمله، ولم يكن في يده صنعة يتكسَّب بها".
النهاية في غريب الحديث، (٢/ ٢٦).
(٩) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العتق- باب أي الرقاب أفضل (الفتح ٥/ ١٧٦ ح ٢٥١٨) عن عبيد الله بن موسى عن هشامٍ به.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (١/ ٨٩ ح ١٣٦) من طريق حماد بن زيدٍ عن هشامٍ به.
وأخرجه الدارمي في السنن -كتاب الرقائق- باب أي الأعمال أفضل (٢/ ٣٩٧ ح ٢٧٣٨) عن جعفر بن عونٍ عن هشامٍ به. وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (٩/ ٣٥٣) من طريق جعفر بن عونٍ عن هشامٍ أيضًا.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٢٧٣) من طريق ابن أبي غرزة عن جعفر بن عونٍ وعبيد الله بن موسى کلاهما عن هشامٍ به.