للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢٠٠ - حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود (١)، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي سلمة وغيرهما عن الزهري، ح.

وحدثنا حمدان بن الجنيد، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: عادني رسول الله في حجة الوداع من وجع أُشْفِيتُ فيه على الموت، فقلت: يا رسول الله بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة؛ أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: "لا"، قلت: أفأتصدق بشطر مالي؟ قال: "لا؛ الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر من ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللّقمة تجعلها في في امرأتك" قال: قلت يا رسول الله أُخلَّف بعد أصحابي؟، قال: "إنك لن تخلف فتعمل عملًا [صالحًا]، (٢) تبتغي به وجه إلا ازددت درجة ورفعة،

⦗٥٩٤⦘ ولعلَّك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويُضَر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا ترُدَّهم على أعقابهم، ولكن البائس سعد بن خولة (٣) " قال سعد: رثى له رسول الله أن تُوُفِّي بمكة (٤).


(١) الطيالسي.
(٢) ما بين المعكوفتين من (ل).
(٣) معناه أن رسول الله توجع لسعد بن خولة لكونه مات في الأرض التي هاجر منها، وكانوا يكرهون ذلك. (انظر فتح الباري ٣/ ١٦٥).
(٤) إسناده صحيح، أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٢٥٠) في كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، من طريق يحيى بن يحيى، أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، ومن طريق سفيان بن عيينة، ويونس ومعمر كلهم عن الزهري بهذا الإسناد نحوه.
وأخرجه البخاري في صحيحه (مع فتح الباري ٨/ ١٠٩) في كتاب المغازي، باب حجة الوداع، من طريق أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، به نحوه.