للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢٧٨ - حدثنا سليمان بن سيف الحراني، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، ح.

وحدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين،

⦗٦٤٠⦘ قال: كانت العضباء (١) لرجل من بني عقيل، وكانت من سوابق الحاج، قال: فأسر، فأتي به نبي الله وهو في وثاق، ورسول الله على حمار عليه قطيفة فقال: يا محمَّد على ما تأخذونني، وتأخذون سابقة الحاج، فقال نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف، وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي ، وقد قال فيما قال وأنا مسلم، أو قد أسلمت، قال: "أما لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح" فلما مضى النبي قال: يا محمَّد إني جائع فأطعمني، وإني ظمآن فاسقني، فقال رسول الله : "هذه حاجته"، أو قال: "هذه حاجتك" قال: ففودي الرجل بعد بالرجلين، وحبس رسول الله العضباء لنفسه، فأغار المشركون على سرح المدينة وذهبوا بالعضباء، فلما ذهبوا، قال: وأسروا امرأة من المسلمين، فكان إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم، قال: فنوّموا ليلة، فقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغى، حتى أتت العضباء فأتت على ناقة ذلول مجَّرسة -يعني مجرَّبه، قال: فركبتها، ثمَّ جعلت لله عليها إن نجاها لتنحرنَّها، قال: فلما قدمت المدينة عُرِفت الناقة، فقيل: ناقة رسول الله ، قال: فَأُخبر بذلك فأرسل إليها فجربها، وأخبر بنذرها، فقال: "بئس ما جزيتيها، إن الله ﷿ أنجاها عليها

⦗٦٤١⦘ لتنحرها؟ لا وفاء لنذر في معصيته، ولا فيما لا يملك ابن آدم" (٢) هذا لفظ سليمان بن حرب.


(١) اسم لناقة من إبل النبي .
(٢) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٢٦٢) في كتاب النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك العبد، من طريق زهير بن حرب، وعلي بن حجر، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب به نحوه.