(٢) عبد الله بن عبد الله بن أُوَيس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، توفي سنة (١٦٩ هـ)، وقيل (١٧٦ هـ). مختلفٌ فيه، تردد فيه قول ابن معين، وأحمد بن حنبل بين التوثيق والتضعيف، وقال ابن المديني: "كان عند أصحابنا ضعيفًا"، وقال الفلاس: "فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق"، وقال يعقوب بن شيبة: "صدوق، صالح الحديث، وإلى الضعف ما هو"، وضعفه أبو زرعة مرة، وقال مرة: "صالح، صدوق، كأنه ليِّن"، وقال أبو داود: "صالح الحديث"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، ولا يحتج به"، وضعفه النسائي، وقال ابن حبان: "كان ممن يخطئ كثيرًا، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والذى أرى من أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره، والاحتجاج بما وافق الأثبات منها". وهذا تفصيلٌ حسنٌ يحسن الأخذ به، ونحوه قول ابن عدي الذي قال: "وفي أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه، ومنها ما لا يوافقه عليه أحد، وهو ممن يكتب حديثه". وقال أبو أحمد الحكم: "يخالف في بعض حديثه"، وقال الدارقطني: "حديثه عن الزهري في بعضها شيءٌ"، ووثقه ابن شاهين، وقال الخليلي: "هو مقارب الأمر"، وضعفه ابن حزم، وابن عبد البر، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء. = ⦗٤٦٤⦘ = وأما الذهبي فقد ذكره في كتابيه في الضعفاء: المغني والديوان، وذكره أيضًا في الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد، وقال ابن حجر: "صدوقٌ، يهم". فالظاهر أنه ممن يعتبر بحديثه، ولا يحتجُّ به منفردًا، وقد تابعه على هذا الحديث: الإمام مالك كما في الإسناد الذي بعده مباشرة، فالحمد لله. انظر: تاريخ الدوري (٢/ ٣١٧ - ٣١٨)، تاريخ الدارمي (ص: ١٩٠)، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (ص: ١٣٥)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: ٢٢٤)، التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ١٢٧)، أبو زرعة الرازي وجهوده (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٩٢)، الضعفاء للنسائي (ص: ٢٦٤)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ٢٧٠)، المجروحين لابن حبان (٢/ ٢٤)، الكامل لابن عدي (٤/ ١٤٩٩)، سؤالات البرقاني للدارقطني (ص: ٧٣)، الثقات لابن شاهين (ص: ١٨٥)، المحلى لابن حزم (٦/ ١٨١)، التمهيد لابن عبد البر (٥/ ٣٩)، الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ١٣١)، تاريخ بغداد للخطيب (١٠/ ٧)، تهذيب الكمال للمزي (١٥/ ١٦٦)، المغني في الضعفاء (١/ ٣٤٤)، والديوان (ص: ٢٢٠)، ومعرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد للذهبي (ص: ١٢٧)، شرح العلل لابن رجب (٢/ ٨٨٣)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٥٠)، والتقريب كلاهما لابن حجر (٣٤١٢). (٣) هو: محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي، أبو جعفر الوراق، وحمدان لقبه. (٤) هو: إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي البُرُلُّسي، أبو إسحاق، توفي سنة (٢٧٠ هـ) وقيل: بعدها بسنتين. وثقه الطحاوي، وابن يونس، والسمعاني، وابن الجوزي وغيرهم. انظر: الأنساب للسمعاني (٢/ ١٦٧)، المنتظم لابن الجوزي (١٢/ ٢٥٠)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٢/ ٦١٢)، شذرات الذهب لابن العماد (٢/ ١٦٢)، تهذيب تاريخ دمشق لابن بدران (٢/ ٢١٥). (٥) لم أجد ترجمته في المصادر المتيسرة لي. (٦) هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي، مولاهم البصري. (٧) الضُّبَعي، أبو عبد الرحمن البصري، ابن أخي جويرية بن أسماء. (٨) ابن أسماء بن عبيد الضُّبَعي البصري. (٩) ابن أنس الأصبحي المدني، إمام دار الهجرة، والحديث ليس في موطئه. قال الحافظ ابن حجر: "هو من الأحاديث التي حدَّث بها مالك خارج الموطأ، واشتهر أن جويرية تفرد به عنه، ولكن تابعه سعيد بن داود عن مالك أخرجه عنه الدارقطني في غرائب مالك من طريقه". الفتح (٦/ ٤٧٤). وقد أخرجه من طريق سعيد بن داود المصنِّف أيضًا، كما في الإسناد التالي. (١٠) أبو بكر، ابن أخت غزال. (١١) ابن سعيد بن أبي زنبر الزنبري، أبو عثمان المدني، توفي في حدود سنة (٢٢٠ هـ). قال ابن معين: "ما كان عندي بثقة"، وضعفه ابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، والدارقطني، وقال الإمام أحمد: "أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه"، وقال الساجي: "عنده مناكير"، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "يروي عن مالك أشياء مقلوبة. . . لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار"، وذكره أبو نعيم الأصبهاني في الضعفاء وقال: "يروي عن مالك بالمناكير، كثير الوهم"، وقال الخليلي: "يكثر عن مالك، ولا يحتج به"، وقال الخطيب البغدادي: "في أحاديثه نكرة". وقال الذهبي: "ما سعيد بالقوي"، وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق، له مناكير عن = ⦗٤٦٦⦘ = مالك، ويقال اختلط عليه بعض حديثه، وكذبه عبد الله بن نافع في دعواه أنه سمع من لفظ مالك". والظاهر أنه ممن لا يحتج به منفردًا، والله أعلم، وقد تابعه جويرية بن أسماء هنا. انظر: أبو زرعة وجهوده (٢/ ٣٤٢)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ١٨)، المجروحين لابن حبان (١/ ٣٢٥)، الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني (ص: ٨٧)، تاريخ بغداد للخطيب (٩/ ٨١)، تهذيب الكمال (١٠/ ٤١٧)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ١٣٤) تهذيب التهذيب (٤/ ٢٢) والتقريب لابن حجر (٢٢٩٨). وعبارة "حدثنا سعيد بن داود" سقط من (ك). (١٢) الأَسْوَاني: بفتح الألف، وسكون السين المهملة، وفي آخرها النون، نسبة إلى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر، ولم أجد له ترجمة في المصادر التي وقفت عليها. انظر: الأنساب للسمعاني (١/ ٢٦٠). (١٣) لأبي أويس من الأبناء: إسماعيل وعبد الحميد، فالأول متكلمٌ فيه، والآخر ضعفه النسائي فقط، وانظر: ح (٥٤)، ولم يتبيَّن لي أيهما المراد في الإسناد. (١٤) عبد الله بن عبد الله بن أويس، أبو أويس الأصبحي المدني. (١٥) سعد بن عبيد الزهري المدني، مولى عبد الرحمن بن أزهر. (١٦) أي: أتمها. شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ١٨٦). (١٧) في (ك): "لأجبت". (١٨) أخرجه البخارى في صحيحه -كتاب أحاديث الأنبياء -باب قوله الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ في يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧)﴾ (الفتح ٦/ ٤٨١ ح ٣٣٨٧). وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة (١/ ١٣٣ ح ٢٣٨) كلاهما عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية به. وأخرجه مسلم أيضًا عن عبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبي أويس به. فائدة الاستخراج: لم يذكر مسلم سوى طرفًا من متن الحديث وأحال بالباقي على ما قبله، وميَّز المصنِّف اللفظ المحال عليه.