للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣٦١ - حدثنا الصَّغَاني، وجعفر بن محمَّد (١)، قالا: حدثنا عفان بن مسلم (٢)، قال: حدثنا وهيب (٣)، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قِلَابة، والقاسم، عن زَهْدَم الجَرْمي قال: كان بيننا وبين الأشعريين إخاء، فكنا يومًا عند أبي موسى فقُرب له طعام فيه لحم دَجاج، وفي القوم رجل أحمر شبيه بالموالي من بني تيم الله، فقال له أبو موسى: ادن فكل.

⦗٣٨⦘ فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقَذِرته، فحلفت أن لا آكل منه. قال: ادن فكل، فإني رأيت رسول الله يأكل منه. ثمَّ حدث أنَّه أَتى رسول الله في نفر من الأشعريين نستحمله، فأتيناه وهو يقسم ذودًا من إبل الصدقة، فقلنا: يا رسول الله احملنا -وهو غضبان- فقال: "إني والله لا أحملكم، ولا أجد ما أحملكم عليه". ثمَّ أُتي بنَهْبٍ غُرِّ الذُّرَى، فقلنا: يا رسول الله إنك حلفت لا تحملنا فحملتنا. قال: "إني لست أنا الذي أحملكم / (٤) ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وحللت يميني" (٥).


(١) ابن شاكر الصائغ.
(٢) ابن عبد الله الصفار.
(٣) ابن خالد الباهلي مولاهم.
(٤) (ل ٥/ ٨٨ / ب). ومن هنا إلى أثناء عنوان الباب التالي ساقط.
(٥) أخرجه مسلم من طريق عفان بن مسلم به. دون سياق متنه. [الأيمان / باب ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه. / ح ٩ (٣/ ١٢٧١)].