للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٠ - حَدثنا محمد بن إسحاق الصَّغاني، حدثنا عفَّان بن مُسْلم، حدثنا جَعْفَر بن سُلَيمان (١)، حدثنا الجعد

⦗٤٨٢⦘ أبو عثمان (٢)، عن أبي رجاء العُطَارديُّ (٣)، عن ابن عَبَّاس عن رسول الله فيما يَروي عَن ربِّه قالَ: "إنّ رَبَّكم رحيمٌ، مَن همَّ بحسنةٍ فلم يَعمَلها كُتِبَتْ له حَسَنَةٌ، فإن عمِلها كُتِبَتْ عشرًا إلى سبعمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وَمَن همَّ بِسَيِّئَةٍ فلم يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ له حَسَنَةٌ، فإن عَمِلَها كُتِبَتْ له وَاحدةً أو يَمْحُوْهَا الله، ولا يهلك على الله إلا هالكٌ" (٤).


(١) الضُّبَعي، أبو سليمان البصري، توفي سنة (١٧٨ هـ).
وثقه ابن سعد، وابن معين، وابن المديني، والإمام أحمد، والعجلي، والجوزجاني، وابن حبان، وابن شاهين، وغيرهم.
وتكلَّم فيه بعض هؤلاء وآخرون لمنكير رواها عن ثابت البناني وغيره، وأنه كان يخالف في بعض حديثه، ولأنه كان يتشيَّع، وهو الذي أدخل عبد الرزاق الصنعاني في التشيُّع.
وتفرَّد ابن عمار الموصلي وحده بقوله فيه: "ضعيف".
قال البزار: "لم نسمع أحدًا يطعن عليه في الحديث، ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم"، وقد دافع عنه ابن عدي أيضًا فقال: "والذي ذكر فيه من التشيُّع، والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، وقد روى أحاديث في فضائل الشيخين أيضًا كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرًا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه"، وكذا ذكره ابن شاهين في "ذكر من اختلف فيه العلماء والنقاد" وقال: "والخلاف فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار الموصلي" (بتصرف من الكتاب المذكور).
وقال الذهبي: "هو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث عُدَّت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها"، وقال في الكاشف: "ثقة، فيه شيءٌ مع كثرة علومه".
وقال ابن حجر: "صدوق، زاهد، لكنه كان يتشيَّع". =
⦗٤٨٢⦘ = ومع هذا فقد تابعه عبد الوارث بن سعيد عند الشيخين كما سيأتي في التخريج.
انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٢٨٨)، تاريخ الدوري (٢/ ٨٦)، أحوال الرجال للجوزجاني (ص: ١٨٤)، الثقات للعجلي (١/ ٢٦٩)، الضعفاء للعقيلي (١/ ١٨٨)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢/ ٤٨١)، الثقات لابن حبان (٦/ ١٤٠)، الكامل لابن عدي (٢/ ٥٦٧)، الثقات لابن شاهين (ص: ٨٧)، وذكر من اختلف العلماء فيه لابن شاهين أيضًا (ص: ٧٨)، تهذيب الكمال للمزى (٥/ ٤٣)، ميزان الاعتدال (١/ ٤٠٨) والكاشف للذهبي (١/ ٢٩٤)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٢/ ٨٥) والتقريب (٩٤٢).
(٢) اليشكري الصيرفي البصري، ويعرف بصاحب الحُلِيِّ، واسم أبيه: دينار، ويقال: عثمان.
(٣) عمران بن مِلْحَان -بكسر الميم، وسكون اللام، بعدها مهملة- البصري. التقريب (٥١٧١).
(٤) أخرجه البخارى في صحيحه -كتاب الرقاق- باب من هم بحسنة أو بسيئة (الفتح ١١/ ٣٣١ ح ٦٤٩١).
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب إذا هم العبد بحسنة كتبت، وإذا هم بسيئة =
⦗٤٨٣⦘ = لم تكتب (١/ ١١٨ ح ٢٠٧) كلاهما من طريق عبد الوارث بن سعيد عن الجعد به.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٧٩) عن عفان بن مسلم، عن جعفر بن سليمان به.
فائدة الاستخراج:
١ - قوله: "إن ربَّكم رحيمُ" ليس عند مسلم.
٢ - وأخرجه مسلم أيضًا (ح ٢٠٨) عن يحيى بن يحيى، عن جعفر بن سليمان، عن الجعد به، ولم يسق متنه كاملًا، وميَّز المصنِّف متنه حيث ساقه من طريق جعفر بن سليمان، وهذا من فوائد الاستخراج.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٧٩) عن عفان بن مسلم، عن جعفر بن سليمان به.