كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الأيمان - [باب] بيان الخبر الموجب إطعام الرجل مملوكه وأجيره مما يأكل، ويلبسهما مما يلبس، والنهي عن استعمالهما ما لا يطيقان، وأن يعير صاحبه بأمه أو أبيه - ج: 13 - ص: 162

٦٥٠٣ - حدثنا الحسن بن عفان [العامري] (١)، قال: حدثنا ابن نمير (٢)، عن الأعمش، عن مَعْرُوْر (٣) قال: لقينا أبا ذر (٤) بالرَبَذَة (٥) وعليه ثوب وعلى غلامه مثله، فقال له الرجل (٦): يا أبا ذر لو أخذت هذا الثوب من غلامك فلبسته فكانت عليك، وكسوت غلامك ثوبًا آخر، فقال: إن رسول الله ﷺ قال: "هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه مما يأكل، وليكسه مما يلبس، ولا يكلفه

⦗١٦٣⦘ ما يغلبه، فإن كلفه فليعنه" (٧).

---

(١) هو الحسن بن علي بن عفان.
(٢) عبد الله بن نمير الهمداني.
(٣) -بفتح أوله وسكون العين المهملة وضم الراء وسكون الواو تليها راء ثانية-[توضيح المشتبه (٨/ ٢١٢)]. ابن سويد الأسدي، أبو أمية الكوفي.
(٤) جندب بن جنادة ﵁.
(٥) -بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة أيضًا- من قرى المدينة على ثلاثة أيام. وبها قبر أبي ذر ﵁. [معجم البلدان (٣/ ٢٧)].
(٦) في (ل): رجل.
(٧) أخرجه مسلم من طريق الأعمش به. وفي أوله قصة. [الأيمان / باب إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه. . . /ح ٣٨ (٣/ ١٢٨٢)].
والحديث أخرجه البخاري أيضًا. [الأدب / باب ما ينهى عن السباب واللعن /ح ٦٠٥٠ (١٠/ ٤٨٠ - مع الفتح)].