للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٢٦ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي (١)، وأبو المثنى (٢)، قالا: حدثنا مُسَدَّد (٣)، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة (٤)، عن أنس بن مالك "أنَّ ناسًا كان عُرينة (٥)

⦗١٨١⦘ قدموا المدينة فاجْتَوَوْها (٦)، فبعثهم النبي إلى إبل الصدقة (٧) ليشربوا من أبوالها وألبانها، فقتلوا الراعي واستاقوا النَّعَم (٨).

فبعث النبي في آثارهم، فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسَمَر أعينهم (٩)، وتركهم في الحرة يَعضُّون الحجارة حتى ماتوا" (١٠).


(١) أَبو العباس العبدي، واسم جده كثير.
(٢) معاذ بن المثنى العنبري.
(٣) ابن مسرهَد الأسدي.
(٤) ابن دِعَامة السَّدُوسي.
(٥) وفي رواية "من عُكْل" [ح ٦٥٤٧]، وفي ثانية "من عكل أو عرينة" -بالشك-[ح ٦٥٥٠]، وفي ثالثة "من عكل وعرينة" -بالواو العاطفة-[ح ٦٥٢٦] قال ابن حجر: وهو الصواب. ويؤيده ما رواه أَبو عوانة [ح ٦٥٣٢] والطبري أنهم كانوا أربعة من عرينة وثلاثة من عكل. وهما قبيلتان: عكل من عدنان، وعرينة من قحطان.
وعُكْل: بضم المهملة، وسكون الكاف. وعُرينة: بالعين والراء المهملتين، والنون، مصغرًا. [ينظر: فتح الباري (١/ ٤٠٢)].
(٦) أي أصابهم الجوى: وهو المرض وداء البطن إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها -أي: استثقلوها-. ويقال اجْتَوَيْت البلاد، إذا كرهتها وإن كنت في نعمة. [النهاية (١/ ٣١٨)، (٥/ ١٦٤). ومعجم مقاييس اللغة (١/ ٤٩١)].
(٧) وفي رواية [ح ٦٥٣٥] "فبعثهم نبي الله إلى لقاح له". والجمع بينهما: أن إبل الصدقة كانت ترعى خارج المدينة وصادف بعث النبي بلقاحه إلى المرعى طلبُ هؤلاء النفر الخروج إلى الصحراء لشرب ألبان الإبل، فأمرهم أن يخرجوا مع راعيه، فخرجوا معه إلى الإبل ففعلوا ما فعلوا. قاله ابن حجر في "الفتح" [١/ ٤٠٣].
(٨) قال في "المصباح المنير" [مادة/ نعم]: النَّعَم: المال الراعي، وهو جمع لا واحد له من لفظه.
وأكثر ما يقع على الإبل. قال أَبو عبيد: النَّعَم: الجِمال فقط. أ. هـ. وهو المراد هنا قطعًا.
(٩) سَمَر -بفتح الميم- من المِسْمَار. أي: كَحَلَهم بمسامير قد أُحمْيت، كما يأتي في بعض الروايات. [ح ٦٥٥١]. [ينظر: فتح الباري (١/ ١٠٦)].
(١٠) أخرجه مسلم من طريق همام وسعيد بن أَبي عروبة عن قتادة به. [القسامة … / باب حكم المحاربين والمرتدين/ ح ١٣ (٣/ ١٢٩٨)]. دون سياق متنه.
والحديث أخرجه البخاري أيضًا. عن مسدد به. [الزكاة / باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لابن السبيل/ ح ١٥٠١ (٣/ ٤٢٨ - مع الفتح)].