للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٣٣ - حدثنا علي بن سهل [الرملي] (١)، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا أَبو عمرو [يعني] الأوزاعي (٢)، عن يحيى بن

⦗١٨٧⦘ أبي كثير (٣)، عن أبي قِلَابة الجَرْمي (٤)، عن أنس بن مالك قال: "قدم ثمانية نفر من عُكَل على رسول الله ، فأسلموا ثم اجْتَوَوا المدينة، فأمرهم رسول الله أن يأتوا إبل الصدقة فيشريوا من ألبانها وأبوالها، ففعلوا، فقتلوا راعيها واستاقوا الإبل، فأمر رسول الله في أثرهم قافة (٥)، فأُتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. وتركهم فلم يحسمهم حتى ماتوا" (٦).

[قال أَبو عوانة]: سمعت ابن فَهُم (٧)

⦗١٨٨⦘ يقول (٨) سمعت يحيى بن معين يقول: "قافة" غريب (٩) / (١٠).


(١) ابن قادم الرملي، نسائي الأصل، وهو غير المتقدم في الحديث (٦٥٢٨).
(٢) عبد الرحمن بن عمرو.
(٣) الطائي مولاهم.
(٤) عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.
(٥) جمع قائف، وهو مَن يقتص الأثر، كما يأتي في بعض الروايات [ح ٦٥٥٨]: "قائفًا يقتص آثارهم".
(٦) أخرجه مسلم من طريق الأوزاعي ابه، [الموضع الأول / ح ١٢] دون سياق متنه. إلا أنه قال: بنحو حديثهم. وزاد في الحديث: ولم يحسمهم. اهـ. وليس في الألفاظ المحال عليها ذكر القافة.
والحديث أخرجه البخاري أيضًا عن علي بن عبد الله عن الوليد بن مسلم به.
[الحدود / باب المحاربين من أهل الكفر والردة / ح ٦٨٠٢ (١٢/ ١١١ - مع الفتح)].
وفيه التصريح بالتحديث في جميع الإسناد. فأُمِن فيه من تدليس الوليد وتسويته.
(٧) الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فَهُم، أَبو علي البغدادي. مات سنة تسع وثمانين ومائتين. [تاريخ بغداد (٨/ ٩٢)].
و"فَهُم": بفتح الفاء وضم الهاء. ولتسميته بفَهُم قصة طريفة أوردها الخطيب عن أبي بكر بن أبي خيثمة قال: "لما ولد فهم يعني والد الحسين بن فهم أخذ أبوه المصحف فجعل يبخت له فجعل كلما صفح ورقة يخرج فهم لا يعقلون فهم لا يعلمون فهم لا يبصرون فهم لا يسمعون فضجر فسماه فهما".
(٨) في (ل): قال.
(٩) يعني -والله أعلم- في حديث الأوزاعي، وهو الظاهر، وكذلك قيده الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" [٢/ ٨٢]. وقد رواه "مسلم" من طريق الفريابي ومسكين بن بكير كلاهما عن الأوزاعي لم يذكرا "قافة". وتابع شيخَ المصنف الإمامُ أحمد [المسند (٣/ ١٩٨)] ومحمد بن الصباح بن سفيان، وعمرو بن عثمان الحمصي [عند أبي داود (٤٣٦٦)]. فرووه عن الوليد بن مسلم بذكر "القافة". وأسقطها البخاري [ح ٦٨٠٢] من حديث الوليد بن مسلم لغرابتها. والله أعلم.
وأما ذكر "القافة" في الطريقين التاليتين عند المصنف في حديث الأوزاعي من غير طريق الوليد بن مسلم فلا يعتد بها؛ لكون أحد الراويين عن الأوزاعي حدث عنه بالمناكير، والآخر اختُلف عليه في ذكرها. والله أعلم.
(١٠) (ل ٥/ ١١٢/ ب).