للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٢ - حَدثَنا يزيدُ بن سِنانٍ البصري، حدثنا حمَاد بن مَسْعَدَة (١)، حدثنا سليمانُ التَّيْمِيِّ (٢)، عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، عن قَبِيصةَ بن المخارق، وزُهَير بن عَمرو قالا: لما نزلت هذه الآية ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ قال: أَتَى نَبِيُّ الله إلى رَضْمَةٍ (٣) مِن جَبَلٍ فعلا أَعْلاها حَجَرًا، ثمَّ جَعَلَ يَقُولُ وَيُنَادِي (٤): "يا بني عبد منافاه إنِّي نذيرٌ، إِنَّما مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى العَدُوَّ فذهَبَ يَرْبَأُ (٥) أَهْلَهُ فَخَشِيَ أَن يَسْبِقَهُ العدوُّ

⦗٥١٨⦘ إليهم فجعل يُنَادي أو يهتفُ: يا صَبَاحَاه" (٦).


(١) التميمي، أبو سعيد البصري.
(٢) هو سليمان بن طرخان، أبو المعتمر البصري، نزل التيم فنسب إليهم.
(٣) في (ط) و (ك): "رضفة" بالفاء، وعلى هامش (ك) التعليق التالي: "كذا وقع في هذه النسخة رضفة بالفاء، وفي غيرها رضمة بالميم، وهو الصواب، والرضمة: الصخرة العظيمة".
وبالميم رواية مسلم وأحمد وغيرهما، وبلفظ "رضفة" بالفاء عند الطحاوي وسيأتي ذكر روَايته في تخريج ح (٣٣٤).
قال النووي: "الرضمة بفتح الراء وإسكان الضاد المعجمة وبفتحها لغتان" ونقل عن أهل اللغة قولهم: والرَّضمة واحدة الرضم والرضام وهي صخور عظام بعضها فوق بعض" وقيل غير ذلك. وأما الرَّضفة فهو الحجر المحمى بالنار، قاله ابن الأثير.
انظر: شرح مسلم (٣/ ٨٢)، النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٣١).
(٤) في (ط) و (ك): "أو ينادي".
(٥) قال النووى: "بفتح الياء وإسكان الراء وبعدها باء موحدة ثم همزة على وزن يقرأ، ومعناه يحفظهم ويتطلَّع لهم، ويقال لفاعل ذلك ربئة، وهو العين، والطليعة الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم العدو، ولا يكون في الغالب إلا على جبل أو شرف أو شيءٍ =
⦗٥١٨⦘ = مرتفع لينظر إلى بعد". شرح صحيح مسلم (٣/ ٨٢).
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب في قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (١/ ١٩٣ ح ٣٥٤) من طريق المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٢/ ٨٨٥) من طريق حماد بن مسعدة عن سليمان التيمي به.
فائدة الاستخراج:
أحال مسلم بفلظ الحديث على ما قبله، وميَّز المصنِّف اللفظ المحال عليه.