كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وأن نصف أهل الجنة هم أمة محمد ﷺ، والدليل على أنه لا يكون من أمة محمد ﷺ إلا مسلما، وأن شفاعته لأمته دون سائر الأمم الذين يتبعونه ويقتدون به من الأقربين والأبعدين، وأن التقرب إليه بالتقوى - ج: 1 - ص: 521

٣٣٦ - حدثنا محمد بن يحيى، وهلالُ بن العلاء (١)، وأبو عثمان التَّنُوخي (٢)، قالوا: حدثنا عبد الله بن جَعفر (٣)، حدثنا* (٤) عبيد الله بن

⦗٥٢٢⦘ عَمرو (٥)، عَن عبد الملك بن عُمير، ح

وحَدثنا محمدُ بن كثير الحرَّاني (٦)، حدثنا يحيى بن يَعْلى (٧)، حدثنا زائدَةُ (٨) حدثنا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحةَ، عن أبي هُريرة قَال: لما نزلت هَذه الآية ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ فَدَعَا رسولُ الله ﷺ قُرَيشًا فَعَمَّ وَخَصَّ، وَقال: *يا معشرَ قريش، اشتَرُوا أنفسكم مِنَ النَّارِ! يا معشرَ بني كعب بن لؤيٍّ* (٩)، يا معشرَ بني عبد مَنافٍ، يا معشرَ بني (١٠) هاشم، يا معشرَ بني عبد المطَّلبِ، يقول النَّبيُّ [ﷺ] (١١) لكم: أنقِذوا أنفسكم منَ النَّارِ! يا فاطمة بنت محمدٍ أنقذي نفسكِ من النَّارِ! فَإنِّي واللهِ (*ما*) أملكُ لكم مِنَ الله شيئًا، إلا أنّ لكم رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبِلالِهَا" (١٢).

---

(١) ابن هلال بن عمر الباهلي مولاهم، أبو عمر الرَّقِّي.
(٢) التَّنُوخي: بفتح التاء المثناة الفوقية وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، نسبة إلى تَنُوخ، وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديمًا بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر، وأقاموا هناك فسموا تنوخًا، والتَّنوخ: الإقامة، ونزلت جماعة منهم معرة النعمان بالشام.
ولم يتضح لي من هو المعني به في هذا الإسناد، وربما يكون هو: سعيد بن عثمان التنوخي أبو عثمان الحمصي، فقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وقال: "روى عن بشر بن بكر، وأبي المغيرة، وأسد بن موسى، وبشر بن المنذر، وعلي بن معبد، سمعنا منه بحمص، محله الصدق". وهؤلاء الذين ذكرهم ابن أبي حاتم فيمن روى عنهم وفياتهم متقاربة من وفاة شيخ أبي عثمان التنوخي هنا: عبد الله بن جعفر، ولم أجد لأبي عثمان هذا ترجمة في موضع آخر، وعلى كلٍّ فقد تابعه محمد بن يحيى الذهلي وهلال بن العلاء في هذا الإسناد.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ٤٧)، الأنساب للسمعاني (٣/ ٩٠).
(٣) ابن غيلان الرَّقِّي، أبو جعفر القرشي مولاهم، توفي سنة (٢٢٠ هـ).
ثقة، غير أنه تغيَّر قبل موته بسنتين، قال الحافظ ابن حجر: "ثقة، لكنه تغيَّر بأخرة فلم يفحش اختلاطه" وقد تابعه زكريا بن عدى عند الترمذي كما سيأتي في التخريج إن شاء الله.
انظر: تهذيب الكمال للمزي (١٤/ ٣٧٦)، التقريب (٣٢٥٣)، الكواكب النيرات لابن الكيال (ص: ٢٩٩).
(٤) هذا الموضع نهَاية السقط في (م) المشار إليه في ح (٣٢٢).
(٥) ابن أبي الوليد الرَّقِّي، أبو وهب الأسدي مولاهم.
(٦) هو: محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي، أبو عبد الله الحرّاني.
(٧) ابن الحارث بن حرب المُحَاربيّ، أبو زكريا الكوفي.
(٨) ابن قُدَامة الثقفي، أبو الصَّلت الكوفي.
(٩) ما بين النجمين سقط من (ط) و (ك).
(١٠) سقطت كلمة "بني" من (م).
(١١) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(١٢) أخرجه الترمذي في سننه -كتاب تفسير القرآن -باب ومن سورة الشعراء (٥/ ٣٣٨ ح ٣١٨٥) من طريق زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو الرَّقَّي به، وقال عقبه: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، يُعرَف من حديث موسى بن طلحة". =
⦗٥٢٣⦘ = وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٦٠) عن معاوية بن عمرو عن زائدة بن قدامة به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره" (١٩/ ١٤٦) من طريق حماد بن أسامة القرشي عن زائدة بن قدامة به.